أصيب جنديان باكستانيان بجروح أمس في شمال غرب باكستان بنيران مروحيتين تابعتين لقوات الحلف الاطلسي قدمتا من افغانستان المجاورة، على ما افاد مسؤولون عسكريون باكستانيون كبار منددين ب"انتهاك الاراضي" الوطنية، فيما قال الجيش الباكستاني إنه تقدم «باحتجاج قوي» لحلف شمال الأطلسي بعد أن دخلت طائراته الأجواء الباكستانية. وفي كابول، اعلن مسؤول غربي رفض الكشف عن هويته ان المروحيتين اللتين كانتا تقومان بعملية في افغانستان فتحتا النار بعد تعرضهما لاطلاق نار من باكستان. وقال مسؤول عسكري كبير طالبا عدم كشف هويته ان "مروحيتين تابعتين للحلف الاطلسي اخترقتا المجال الجوي وقصفتا مركزا للجيش ما أدى الى اصابة جنديين" في منطقة واشا بيبي بولاية وزيرستان الشمالية. وأكد مسؤولان عسكريان آخران ومصادر في اجهزة الاستخبارات الباكستانية هذا الحادث. وفي كابول أفادت قوة ايساف الدولية التابعة للحلف الاطلسي أنها "تبلغت بحادث محتمل" في هذا المكان من الحدود. وقال اللفتنانت كولونيل جون دوريان من قسم العلاقات العامة في القوة المؤلفة بثلثيها من جنود امريكيين: "نقوم بتقصّي الموضوع". واضاف: "لا استطيع تأكيد أي من هذه المعلومات". من جهته، اكد مسؤول عسكري غربي في كابول ان المروحيتين اللتين كانتا تحلقان في الجانب الافغاني من الحدود ردتا على نيران استهدفتهما من باكستان. واوضح المسؤول رافضا الكشف عن هويته ان "مروحيتين كانتا تحلقان في المنطقة لتغطية قاعدة متقدمة للقوات الدولية تعرضت لنيران من الجانب الباكستاني". واضاف ان "احدى المروحيتين تعرضت لنيران من الجانب الاخر من الحدود لكنها لم ترد على الفور. وقامت بالرد عندما تعرضت لاطلاق منار للمرة الثانية". ويأتي هذا الحادث الجديد في وقت تدهورت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان حليفة واشنطن الاساسية في "الحرب على الارهاب"، وذلك منذ الهجوم الذي نفذته مجموعة كومندوس امريكية قدمت بواسطة مروحيات من افغانستان الى باكستان حيث قتلت اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في مدينة ابوت اباد على بعد ساعتين شمال اسلام اباد.