طلبت روسيا من مبعوثي الزعيم الليبي معمر القذافي الذين وصلوا امس الى موسكو الالتزام بقرار مجلس الامن الدولي ووقف كل العمليات ضد السكان المدنيين، على ما اعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف في تصريحات نقلها التلفزيون. وقال لافروف: «طرحنا المسائل التي تعكس موقفنا المبدئي القاضي اولا بوقف اراقة الدماء باسرع ما يمكن في ليبيا، وشددنا على ضرورة ان يباشر القادة الليبيون بتنفيذ قرار مجلس الامن بالكامل». كما افاد انه دعا طرابلس الى «التعاون مع الاممالمتحدة للسماح بتوزيع المساعدة الانسانية على جميع الاراضي الليبية». الى ذلك، قال متحدث ليبي ان حلف شمال الاطلسي شنّ غارات جوية على وسط طرابلس امس فأصاب مبنيين أحدهما يحتوي على ملفات تتضمن تفاصيل قضايا الفساد ضد مسؤولين حكوميين انشقوا وانضموا الى المعارضين. واستدعى المسؤولون الصحفيين بعد الهجوم في وقت مبكر من صباح امس لتفقد المبنيين المدمرين اللذين قالوا انهما كانا يحتويان على قوات الامن الداخلي وجهاز مكافحة الفساد في ليبيا. واشتعلت النيران في احد المبنيين. وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة : إن جهاز مكافحة الفساد كان يحتفظ بملفات للأنصار السابقين لمعمر القذافي الذين انضموا الى صفوف المعارضين. وقال: «نحن نعتقد ان حلف الاطلسي تم تضليله ليدمر الملفات الخاصة بقضايا الفساد». ولم يرد تعقيب فوري على تصريحات ابراهيم من قيادة المعارضة ومقرها في بنغازي بشرق ليبيا. وشوهدت سيارات الاسعاف في منطقة المبنيين على جانبي شارع لكن لم يكن هناك اثر لوقوع اصابات.