لم يُنبئني بذلك أحدٌ، بل رأيته بعيني، وسمعته بأذني، في ملحمة في جدة تملكها إحدى الشركات الوطنية، وتبيع كيلو اللحم البقري ب 60 ريالاً!! هذا مع ما يُقال عن تكثيف الرقابة على الأسعار، والتشهير بالتُجّار المُغالِين، وتغريمهم، و...، و...، و...!. يبدو أنّ بعضَ تُجّارِنا ينشدون (اللُّحْمة) مع الناس، فيرفعون أسعار (اللَّحْمة) عليهم، فأنعِم به من (تلاحم) بين (اللّاحم، أو اللحّام) وبين (الملحوم)!!. تُرى ماذا يفعل الناس ذوو الدخل المهدود؟! هل يشترون، أم يمتنعون عن أكل اللّحم، ويُدَنْدِنون كما دَنْدَنَ أحد الشعراء المصريين: يا جزّارين حِنُّوا علينا.. أنا ومِرَاتي ومِينا.. يا إمّا أرفع إيدِي لِفُوق.. وأهُجّ وأطلع على سِينا.. لكن ماذا عن البروتين؟! كيف يتزوّد الناس به دون أكل اللّحم؟!. بسيطة.. الحل عند نفس الشاعر: وِيِكْرَمك يَلْلِّي اسمك فُول.. حَاهْتِفْ بِاسْمَكْ وأقول.. تِعِيشْ يا مَالِي بطون الناس.. ويسقط البقر المسطول.. حقًّا يسقط البقر، ويعيش الفُول، وقبل أن يكبس الفُول عليَّ، ويعمل عمائله، دعوني أتساءل: ماذا لو ارتفع سعر الفُول كذلك؟! رغم الرقابة المُكثّفة تكثيفًا كثيفًا؟ ويا فرحتنا المكثّفة بهكذا كثافة، وكل كثافة رقابة وهُواة (اللّحمة) بخير!!. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc) 635031 (Mobily) 737221 (Zain)