كأسك يا وطن، غُرْبة، ضيعة تشرين: هي مسرحيات للفنّان السوري دُريد لحّام، الشهير بدور غوّار الطُوشي، وفيها أثار إعجاب العالم العربي بانتقاده للأنظمة العربية القمْعية، حتى لُقِّب بعدها ب(صوت) المواطن العربي!. لكن ما قاله في التلفزيون السوري، قبل أيام، يستحقّ معه تجريده من هذا اللقب، ومنحه لقب (سوْط) الإعلام المُوجّه.. للأسف.. ضدّ دول عربية شقيقة ساندت بلاده في مناسباتٍ ومِحَنٍ كثيرة، ويُسمِّيها هو: الدول النفطية!. لقد حمّل القنوات الفضائية (النفطية)، مسؤولية ما يجري في بلاده، واختزل القوة (الوحيدة) للبلاد العربية النفطية في.. النفط، وزعم أنّ أمريكا استولت عليه تماماً، كما دعا الشعب السوري، إن أراد معرفة الأخبار عنده، أن يُتابع القنوات السورية المحلية، وألاّ يلتفت للقنوات المتآمرة عليه والمُحرِّفة للأخبار!. حقاً، عيب يا غوّار، أن تستهين بالشعب السوري الأبيّ بتصويره وكأنه يُدار بالريموت كونترول، وعيب أن تختزل قوة الدول العربية النفطية في نفطها، فالنفط وإن كان مُنتجها الرئيس، لكنها سخّرته لبناء قوة متنامية في مجالاتٍ عديدة ومختلفة يشهد بها العالم، وعيب أن تزعم ألاّ استقلالية لها في نفطها، وتفسير حرصها على انسيابية إنتاجه لخدمة اقتصادها واقتصاد العالم بأنه تبعية لغيرها، وعيب أن تتّهم قنواتها الإخبارية بالتآمر والتحريف، إذن فما بالُ القنوات العالمية، غير الأمريكية، تُردّد نفس الأخبار؟! لماذا لم تتّهمها بالمثل؟! وعيب أنك في إحدى مسرحياتك الآنفة الذِكْر، قُلْتَ لزميلٍ لكَ مُنتقداً: (اِفْتَح عَإِذاعة لندن مْشَانْ نِعرِف شُو في أخبار عِنّا)، لماذا غيّرت الآن قولك 180 درجة؟! هذا فنٌ مسرحيٌ أبو وجهيْن، ولا يُساوي ليرتيْن، وقد كبُر مقْتاً أن تقول ما لا تفعل!. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc)، 635031 (Mobily)، 737221 (Zain) [email protected]