حافظ الاتحاد على صدارته للمجموعة الثالثة من بطولة دوري أبطال آسيا بتعادله غير المقنع مع ضيفه بونيودكور الأوزبكي 1/1 في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة ضمن الجولة السادسة من البطولة. تقدم بونيودكور في الدقيقة 13 بكرة رأسية ترينوفيتش، وعادل للاتحاد نونو أسيس في الدقيقة 30. وبذلك سيلعب الاتحاد مباراته في دور ال 16 على ملعبه مع ثاني المجموعة الأولى، حيث رفع رصيده إلى 11 نقطة، بينما رفع بونيودكور رصيده إلى 9 نقاط في المركز الثاني. استهل الفريقان اللقاء بتكافئ في الأداء، حيث مالت الأفضلية في الدقائق الخمس الأولى للاتحاد، ومن ثم سيطر بونيودكور واستحوذ أكثر على الكرة لكن دون خطورة على مرميي الفريقين، إلى أن حانت الدقيقة 13 ومن كرة عرضية على رأس راكيفوتش الذي لم يكن مراقباً أحرز منها الهدف الأول لبونيودكور. واصل بونيودكور أفضليته مستغلاً تباعد لاعبي الاتحاد وعدم لعبهم بخطة أو تكتيك مناسبين، ولم يفعل مدربه توني أوليفيرا الأطراف واعتمد لاعبوه على التمريرات الطويلة لعدم استطاعتهم تجاوز الدفاعات الأوزبكية، وأنقذ محمد سالم فريقه من هدف ثاني بعدما خلص كرة انفرادية. وبعد مرور عشرين دقيقة تحسن الأداء الاتحادي فسيطر لاعبوه على منطقة المناورة مما أجبر بونيودكور على التراجع للخلف والاعتماد على الهجمات المرتدة، وانتقل نونو أسيس للعب في الطرف الأيسر لاستغلال ضعف الظهير الأيمن لبونيودكور، والتركيز على التسديد من خارج المنطقة لفك التكتلات الدفاعية، حيث صوب مشعل السعيد كرة قوية تصدى لها الحارس، كما أن المهاجمين الراشد وزياية تناوبا على العودة للخلف للابتعاد عن الرقابة وخلخلة الدفاعات المقابلة. هدف اتحادي انطلق نونو أسيس بكرة من الجهة اليسرى ومرر كرة «خذ وهات» مع محمد الراشد ليخترق أسيس دفاع بونيودكور ويواجه الحارس وضعها على يسار المرمى كهدف تعادل في الدقيقة 30. فرض الاتحاد سيطرته المطلقة على مجريات المباراة وحاصروا بونيودكور في منتصف ملعبهم، وانتهجوا أسلوب الضغط على حامل الكرة بأكثر من لاعب، وهو الأمر الذي أدى إلى تشتيت لاعبي بونيودكور الكرة دون تركيز، وتميز لاعبو الاتحاد بالانتشار السليم وبتناسق الأداء وقربهم من بعض وشكلوا خطورة كبرى على مرمى منافسهم. ومرر نونو كرة لنور أعادها لمشعل السعيد لعبها عكسية على رأس الراشد غير المراقب وضعها برأسه في جسد الحارس نيستروف كأخطر فرص المباراة في الدقيقة 39. وبعد دقيقتين تبادل نور وزياية الكرة داخل المنطقة لتصل للأخير صوبها قوية تصدى لها الحارس بصعوبة. وفي الوقت بدل الضائع تلاعب نور بالظهير الأيسر ولعب كرة عرضية لم تجد المتابعة. تأثر لاعبو بونيودكور بالأجواء الحارة واتضح ذلك من خلال كثرة التمريرات وعدم الاحتفاظ بالكرة كثيراً للإبقاء على المخزون اللياقي، بالإضافة إلى أن عودة اللاعبين الأوزبكيين للخلف كانت بطيئة، وعمدوا إلى تهدئة اللعب ومحاولة امتصاص حماس لاعبي الاتحاد ونجح في ذلك كثيراً. ومرت الربع ساعة الأولى دون أن تشهد خطورة على الفريقين، وأجرى أوليفيرا تبديلاً دفاعياً غريباً بإخراج زياية وإدخال راشد الرهيب رغم أن فريق بونيودكور كان متقوقعاً في منطقته، حيث كان من المفترض أن يفعل النواحي الهجومية لإضافة هدف ثاني، ولعب الرهيب في الظهير الأيمن وتقدم باولو للمنتصف، ليغير الاتحاد طريقته من 4/4/2 إلى 4/5/1 وعاب على الأداء العام للمباراة البطء وثقل حركة اللاعبين لينخفض المستوى لماد دون المتوسط على عكس الشوط الأول، وكأن الفريقان اقتنعا بنتيجة التعادل فطغى الملل على الجماهير والمتابعين. وفي الدقيقة 71 صوب محمد سالم كرة قوية من فاول خارج المنطقة أنقذها الحارس بصعوبة لتصل الكرة لنونو لعبها عرضية صوبها باولو فوق العارضة. وفي آخر ربع ساعة بدأ بونيودكور في مهاجمة المرمى الاتحادي بعد أن نجح مدربه قاسموف في الاحتفاظ بلياقة لاعبيه، حيث تخلوا عن النواحي الدفاعية وتقدموا للأمام، والغريب أن أوليفيرا بقي ساكناً دون أن يحدث تغييرات تساهم في تنشيط الفريق إلى أن حانت الدقيقة 82 فأجرى تبديلاً آخر غريباً بإخراج نور المتحرك وإدخال الصقري، وبذلك يتواجد في القائمة الاتحادية 4 لاعبين مراكزهم الأساسية في الظهيرين الأيمن والأيسر وهم الرهيب وباولو والسعيد والصقري، مما أدى إلى سيطرة بونيودكور على الربع ساعة الأخيرة، وأنقذ مبروك مرماه من كرة عرضية في سقف المرمى حولها لزاوية. وفي الدقيقة 88 أجرى أوليفيرا تبديلاً ثالثاً بدخول هزازي وخروج الراشد، ومن ضمن المحاولات القليلة لبونيودكور تسديدة من منتصف ملعب الاتحاد في أحضان مبروك.