أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن الوزارة ستطلق قريبا موقعا إلكترونيا لقياس رضا المراجعين عن جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم. وقال: إن معظم دول العالم تضع الرعاية الصحية في أولوياتها، وتخصص لها الدعم والموارد المالية بشكل كبير، نظرًا لأهميتها وانعكاسها الإيجابي على المواطنين. واوضح أن وزارة الصحة قامت بوضع البرامج والخطط التي سوف تحقق إن شاء الله توجيهات القيادة الحكيمة وتصل إلى كسب رضا وسلامة وأمن المستفيدين منها. وقال خلال افتتاحه صباح يوم أمس ندوة الخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة (الواقع والتطلعات المستقبلية)، التي ينظمها معهد الإدارة العامة بالرياض أن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة والذي تم عرضه على مقام خادم الحرمين الشريفين جاء ليحقق أهدافًا عديدة تتمثل في شمول التوزيع والعدالة والجودة وسهولة الوصول للخدمات الصحية، إضافة إلى وضع معالم ومعايير واضحة لمستوى الخدمة وكلفتها وتوزيعها مبنية على المعايير العالمية والوطنية، لافتًا إلى أن هذا المشروع سيحقق بإذن الله بعد اكتمال اعتماده ثم تنفيذه تطلعات الجميع. وأشار الى انه حرصًا من الوزارة على صحة المواطن فقد قامت بوضع استراتيجية تجعل المريض محور اهتمامها وتركز على خدمته وكسب رضاه، حيث أطلقت الوزارة مؤخرًا العديد من البرامج الهادفة لخدمة المرضى ووفرت لها الكوادر المؤهلة والإمكانيات اللازمة لتحقيق أهدافها وإنجاز مهامها التي أنشئت من أجلها مثل إدارة الأسرة وجراحة اليوم الواحد وعلاقات المرضى والطب المنزلي واستئجار الخدمة وإدارة الجودة والمراجعة السريرية. واضاف أن ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية يمثل تحديًا كبيرًا لدول العالم إضافة إلى ارتفاع سقف تطلعات المستفيدين من هذه الخدمات، لافتًا معاليه إلى أن نسبة ارتفاع نسب الأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة والقلب والكلى وحوادث الطرق تؤرق المجتمع العالمي والمنظمات الدولية لانعكاساتها السلبية والاقتصادية، مما يستوجب تكاتف الجميع للحد منها بتغيير نمط الحياة والغذاء. من جانبه قال مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي أنه برغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في سبيل تقديم أفضل خدمات صحية ممكنة للمستفيدين، إلا أن نتائج بعض البحوث وأوراق العمل الاستطلاعية حول واقع الخدمات الصحية في المملكة أظهرت تقادم البنى التحتية في بعض المرافق الصحية، وضعف توافر الخدمات الصحية في بعض المناطق، وانخفاض مستوى رضا المستفيدين عن تلك الخدمات.