قدم عدد من الأكاديميين “ روشته علاج “ للارتقاء بانتاجية الشباب السعودي والعمل على تأهيلهم بالشكل المطلوب من أجل الدخول الى سوق العمل والتوجه الكامل الى الاعمال الحرفية والمهنية وقالوا :إن اكذوبة العيب افسدت ساحة العمل الحرفي وأعطت المجال للوافدة للاستحواذ على اغلب المجالات رغم أن أكثرهم يفتقد “ المهنية “ وقدم المتحدثون 10 جسور لتفعيل ثقافة التوجه نحو الأعمال المهنية آملين ان يستعيد الشباب ثقتهم فى انفسهم حتى يقدموا على العمل المهني الأكثر ربحا وأمانًا أيضا .. (المدينة) التقت عددا من الاكاديميين واستمعت لمرئياتهم فى سوق العمل واشكالياته. عجلة التنمية الدكتور غالب المشيخي استاذ الارشاد والتوجيه بجامعة الطائف قال إن الشباب هم القادرون على دفع عجلة التنمية وإن إلقاء مزيد من الضوء على احتياجات الشباب من شأنه أن يؤدي إلى المساهمة للعمل على تفعيل دور الشباب في المجتمع . ولقد أدت التغيّرات المتلاحقة التي يمر بها المجتمع إلى تعدد قضايا ومشكلات الشباب وبالتالي التأثير على قراراتهم الذاتية في القضايا والمشكلات التي تواجههم وأنماط التفكير التي تبلور احتياجاتهم ورؤيتهم لمستقبلهم وبالنسبة لتهيئة الشباب السعودي للانخراط في الأعمال المهنية فإن هذا الأمر يحتاج إلى عناية واهتمام العيب “ اكذوبة “ وقال المشيخى هناك من يرى أن بعض المهن الحرفية تدخل في إطار العيب وهذا غير صحيح حيث أن هناك فرصا وظيفية كثيرة في القطاع الخاص في ظل الوضع الاقتصادي الذي تعيشه المملكة وقدرة استيعابية لسوق العمل إلا أن هناك تراخيا وكسلا من قبل الشباب في الأعمال الفنية والحرفية يرجع إلى فقدان الشباب للثقة في أنفسهم وبعض المفاهيم السلبية والتفكير اللاعقلاني بأن المجتمع ينظر لهم نظرة دونية خصوصاً أن هناك عمالة وافدة تمتهن هذه المهن في مجتمعنا دون مؤهلات أو خبرات وتعلمت هنا في بلدنا وأصبحت هذه العمالة تجني الكثير من الأموال. 100 مليار وأكمل المشيخى أن الأرقام و الإحصاءات اثبتت أن هناك ما لا يقل عن مائة مليار سنوياً تخرج من المملكة على يد هذه العمالة فالأولى بهذه المليارات هم أبناء الوطن فمثلاً مهنة كالسباكة هناك بعض من العمالة الوافدة من يتفق مع أصحاب المباني أو العمائر في عمل السباكة لمبنى أو عمارة واحدة بمكسب لا يقل عن 20-30 ألف خلال شهرين ، فلو عمل بعض الشباب في وظيفة مدنية لن يستطيع أن يكون دخله السنوي يعادل دخل عمارة واحدة لمقيم يعمل بمهنة سباك،ومن خلال خبرتي وعملي في القطاع الخاص سابقاً كمدير إداري في أحد المستشفيات الخاصة بالطائف لاحظت أن هناك لا مبالاة والروح المعنوية منخفضة لدى الشباب تجاه العمل واتجاه سلبي يتسم بالتشاؤم نحو المستقبل المهني وقلة حماس وفقدان الثقة و قلة الوعي نحو أهمية اكتساب الخبرة من واقع المهنة حتى في وجود راتب ضئيل حيث يفتقد الشاب للصبر والمثابرة والعزيمة نحو تحسين وضعه مستقبلاً حيث يبحث عن الراتب الأكبر في وقت وجيز وعندما لا تتحقق رغبته يترك الوظيفة ويفضل البطالة. فرصة عمل وتمنى المشيخى أن يحصل كل شاب على فرصة عمل تتناسب مع مؤهلاته ومستواه الدراسي لكن في حالة عدم وجود ذلك فمن الأفضل البحث عن عمل في القطاع الخاص حتى لو كان براتب بسيط حتى يكتسب الخبرة دون الاعتماد على الأسرة في تحمل مصاريفه وهو في مقتبل العمر وفي سن الشباب حيث أن العمل وسيلة تؤدي إلى الثقة بالنفس وغبطة الروح والحماس لحب الحياة وتحقيق السعادة وإحساس الفرد بالحرية والشعور بالمسؤولية والكسل يجعل الشاب فريسة للأسى الذي لا ينفع. تعزيز الأمن واشار الدكتور المشيخي ان أغلب مرتادي الأسواق من النساء وأغلب المحلات التجارية لدينا تهتم بالملابس النسائية واحتياجات النساء فلماذا لا يتم تحويل الأسواق الحالية إلى أسواق نسائية يتم فيها توظيف المواطنات العاطلات الجامعيات وغيرهن في العمل بدلاً من العمالة الأجنبية التي تبيع للنساء مستلزماتهم وحفاظاً على خصوصية المرأة السعودية وما تحتاجه ودرءاً لظواهر الانحراف الأخلاقي. ثقافة العيب الدكتور رجب بن عبد الحكيم بريسالي استشاري الطب النفسي في مستشفى حراء ومستشفى الحرس الوطني بجدة قال ان حب الوطن هو الوقود المحرك للشباب للانخراط في الأعمال الحرفية حتى وأن كانت وضيعة أو مستهجنة لدى البعض لذا اتمنى التعاون من أجل إذابة ثقافة العيب وان كنت أراها قد ذابت بالفعل في ظل جهود وزارة العمل قد أكدت الدراسات أن في أمريكا مثلا قرابة 70في المئة او يزيدون من الشعب الأمريكي يتجه نحو الأعمال الحرفية نظرا لما فيها من مردود مادي كبير. أمان من الفقر الدكتور حميد القرشي يقول : إن على تأهيل الشباب يجب ان يكون من خلال عدة قنوات رسمية وأهلية وهو ماتسعى إليه الجهات المختصة حاليا من أجل الدفع بالشباب الى سوق العمل مؤكدا ان على الشباب القيام بدورهم في الحرص على العمل واكتساب المهارات المختلفة والقيام بدور أكبر في مجال التنمية من خلال ممارسة العمل المهني والعمل الحرفيّ شتى المجالات فالاجداد والآباء كانوا يمارسون العمل الحرّ والعمل المهني كون مثل هذه الاعمال تدرّ دخلاً ممتازا ومهنة في اليد أمان من الفقر .