تواصل أسعار الشعير ارتفاعاتها، فيما يسيطر القلق على أصحاب الماشية ومربيها من عدم توفر الشعير في الاسواق ، حيث سجلت ارتفاعًا في أسعار الشعير، وصل الى 45 ريالا للكيس وأكد المواطن علي أحمد الزهراني مربي ماشية: إن ارتفاع أسعار الشعير عادة ما يصاحبه انخفاض في سعر الماشية، الامر الذي يجعلنا نراجع حساباتنا في ترك المهنة لعدم الجدوى التي تعود علينا كمربّين للماشية. من جهته يقول المواطن سعيد علي الهتاني (مربي ماشية): إن تفاقم الاسعار بين الحين والآخر يهددنا بالإفلاس لعدم مقدرتنا على مزاولة مهنة التربية والتسمين، إذ إننا لا نستطيع أن نغطي مصاريف تربية الماشية، لافتًا إلى أن ارتفاع أسعار الشعير يشكل عبئًا ماديًا كبيرًا على المربين، ونتيجة لتفاقم الأسعار مما كبّد آلاف المربين خسائر مالية فادحة!!. ويقول المواطن جبار الغامدي : تفاجأنا بارتفاع أسعار الشعير إلى هذا الرقم، الذي سيجعلنا نتجه إلى بيع جميع الأغنام. وطالب عائض الغامدي الجهات المعنية الوقوف في وجه المستوردين والموزعين ، الذين لا همّ لهم إلا الكسب المادي مهما كان ضرره على المستفيد، وقال: إن التجار يتعذّرون بقلّة المحصول ورفع السعر من قبل المستورد، الذي يتعذر هو الآخر بندرة الموجود وقلّته وارتفاع أجوره عالميا وهذا كلام غير منطقي وهي أعذار في ظل عدم وجود رقابة. ويقول محمد الزهراني : إن ارتفاع أسعار الشعير ألحق أضرارًا مادية بالغة بمربي الماشية، كما انعكس على أسعار المواشي، التي بدأت ترتفع أسعارها . أما عواض الزهراني فيؤكد أن أسواق الباحة خالية من الشعير هذه الأيام !!.. مما زاد من أسعاره وأصبح القليل من يتّجه إلى شراء الشعير، بسبب ارتفاع أسعاره، الأمر الذي أجبر الكثيرون على العزوف عن شراء الشعير والبحث عن بدائل أخرى. ويشير المواطن عبدالله الحسني أحد مربي الماشية إلى أن المربين كانوا ينتظرون انخفاض أسعار الشعير، فهو أهمّ سلعة باتت تؤرقنا أسعارها مع ارتفاعها بين لحظة وأخرى دون أن يعرف المستهلك سببًا لارتفاع الأسعار المفاجئ لهذه المادة الحيوية. ويتساءل: لماذا لا يوجد سعر محدد يباع به الشعير للمستهلك؟ مبديًا قلقه من عدم وجود رقابة على شركات الاستيراد والمتعهدين. ويشتكي فهد الغامدي من عدم وجود حصص مخصصة من الشعير المدعوم في منطقة الباحة وطالب الجهات المعنية بتوفيره خاصة وأن المنطقة بها الكثير من المواشي. وقال جمعان العمري : إن أسعار الشعير لازالت مرتفعة وليس هناك أي دعم للشعير في المنطقة ومازال مربو الماشية يشترون الشعير بسعر مرتفع!. ويقول المواطن صالح الكناني : نسمع بالدعم في عدد من مناطق المملكة الّا أن الباحة ليس لها مثل هذه الحصص، وطالب الكناني بضرورة تفعيل الخطة الوطنية لدعم الشعير بوضع الآلية التنفيذية المناسبة لها. وأضاف: إن الأسعار المرتفعة للشعير ستضرّ مربي الماشية، وهم شريحة ليست بالقليلة والتي تمتهن مهنة تربية الماشية. ويقول حسن الزهراني تاجر مواشٍ: نسمع عن وجود تسعيرة للشعير، ولكننا لم نشاهد تلك الأسعار. ويوافقه في الرأي غرم الله الزهراني أحد المربّين قائلا: الشعير كسلعة لا يمكن تخزينه لفترات طويلة حتى لا يصاب “بالسوس” ، وهو ما يضعنا في حيرة عدم الشراء للتخزين، والرضوخ لارتفاع الاسعار. أما عبدالرحمن الحارثي فيشير إلى أن الدعم غير موجود على الرغم من وجود اعداد كبيرة من المواشي في منطقة الباحة وضواحيها، ونطالب الجهات المعنية بتوفيره من أجل تقليل الكلفة على اصحاب المواشي واستغرب الاهالي من عدم دخول منطقة الباحة في دعم الشعير لافتين الى ان اسعار الشعير مازلت مرتفعة مؤكدين أن تلك الأسعار ستنعكس على أسعار الماشية وكذلك تراجع التكلفة عليهم. ولكنهم لا يختلفون على أن الدعم سيسهم في استقرار سوق الشعير التي تعاني من الزيادات المتلاحقة التي ترهق البسطاء من المربّين.