أعلن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز أمس ان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس يبقى بشكل مطلق شريكا في السلام رغم اتفاق المصالحة الذي وقع بين فتح وحركة حماس. وقال في مقابلة نشرتها الاثنين صحيفة “جيروزاليم بوست” الناطقة بالانكليزية عشية الذكرى الثالثة والستين لاعلان دولة اسرائيل: لقد انتقدت عباس (بخصوص هذا الاتفاق) لكن ذلك لا يلغي ضرورة الحوار معه. لا انوي التخلي عن معسكر السلام لدى الفلسطينيين رغم انني انتقده. وبحسب الرئيس الاسرائيلي فإن محمود عباس يبقى بشكل مطلق شريكا لانه يعارض العنف ويريد السلام. من جهة اخرى، انتقد بيريز مشروع عباس الحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في الخريف. إلى ذلك، اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عشية الذكرى الثالثة والستين لاعلان دولة اسرائيل أن الاضطرابات التي تشهدها المنطقة والتي أدت إلى الإطاحة بنظامي تونس ومصر وسقوط عشرات القتلى في ليبيا وسوريا، أنها فرصة لإسرائيل لا ينبغي تفويتها. وعبرت كلينتون في بيان صدر عنها أمس بهذه المناسبة عن التزام واشنطن بأمن إسرائيل الذي يأتي في قمة أولوياتها. ووصفت إسرائيل بأنها منارة للحرية والأمل للكثيرين حول العالم، مؤكدة على خصوصية العلاقات بين البلدين اللتين تشتركان في نفس القيم والسعي نحو تحقيق المساواة والحرية والديمقراطية، على حد قولها.