طرحت نتائج الاستبيان على الدكتور عبدالمحسن بن عبدالرحمن القفارى مدير عام الادارة العامة للاعلام والعلاقات مركزة على العموميات دون الخوض في تفاصيل النتائج، وقال إن جهاز الحسبة يلقى الدعم من ولاة الأمر ويحظى بأهمية شرعية في ديننا وتقدير بالغ في مجتمعنا، موضحا أن الاستطلاع (الاستبيان) بين أن جزءاً كبيراً من العينة يرون تغييرا إيجابياً في أداء رجال الهيئة حيث قاربت 40% ، معتبرا ذلك مؤشرا إيجابيا يعكس جهود الرئاسة في تطوير كوادرها خاصة أن هناك 37% لم يبينوا مواقفهم وانحصر السلبي في نسبة لم تتجاوز الربع ، مشيرا أن ذلك الرأي السلبي يعود إلى شح المعلومات التي قد يكون الجمهور تلقاها عن التطور في الهيئة. وقال القفاري : إن تطوير أداء العاملين في جهاز الهيئة هو أمر تشهد الدراسات العلمية المحكمة التي أجرتها جامعات سعودية بأنه متنامٍ ويلقى نسبة رضا من الجمهور تجاوزت في بعض الاستبانات 90% والتجاوب بين الهيئة والجمهور يسير بشكل متصاعد. وأضاف: ولعل من المناسب اغتنام هذه الفرصة لبيان أن الرئاسة تبذل جهودا كبيرة في تطوير ذاتها على المستوى الإستراتيجي وكوادرها العاملة وآليات العمل فقد شهدت الرئاسة مشاريع كبيرة في سبيل تطوير ذاتها في العامين الماضيين ابتداء من تطوير البنية التحتية مروراً بآليات العمل ثم تطوير أفرادها، حيث قامت الرئاسة بالتعاقد مع الجامعات لإعداد وتنفيذ وتطبيق برامجها التي جاوزت 65 برنامجاً تطويرياً ومنها خطتها الإستراتيجية التي يجري التهيئة لتطبيقها، كما قامت الهيئة في سبيل تطوير آليات العمل بإنشاء الإدارة العامة للشؤون الميدانية ووحدات ميدانية مساندة وأطلقت خمسة كراسٍ بحثية وما يزيد عن 15 مذكرة شراكة وتعاون مع الجامعات والأجهزة المختصة، كما أطلقت خدمات الكترونية متخصصة وحصلت على , 93,96 في نشر الثقافة التقنية بين منسوبيها. مشيرا أن الهيئة ركزت على المتابعة الميدانية الدقيقة واعتمدت أسلوب الوقاية واستباق المشكلات بالحلول العلاجية مع التركيز على احتواء الشباب والجمهور والتوعية والتوجيه بوسائل حديثة وأطلقت مركزاً إعلامياً أنتج برامج تلفزيونية ناجحة بثتها القنوات الفضائية، كما عززت الهيئة أنشطتها في التدريب وأوفدت كثيراً من منسوبيها حسب الاحتياجات المطلوبة لتطويرهم وأسست لذلك مجلسا في الرئاسة يتولى تقويم منهجية التطوير والتدريب. وبين القفاري أهمية دور الهيئة مجتمعيا قائلا: ولم تغفل الرئاسة احتياجات المجتمع حيث كان للرئاسة جهود كبيرة في مجالات الأمن الفكري تجلت في تخصيص اجتماعها الخامس لمديري الفروع والإدارات العامة الذي عقد في المنطقة الشرقية لهذا الموضوع كما أصدر معاليه قرار إنشاء وحدة مخصصة للأمن الفكري وعمم على جميع قطاعات الرئاسة للعناية في هذا الجانب تطبيقاً وتنفيذاً، معتبرا أن الأمر الملكي الكريم الأخير بدعم الهيئة جاء ليثبت مدى القناعات والثقة التي يوليها ولاة الأمر لهذا الجهاز وهي ثقة ترسخت لدى ولاة الأمر من خلال اطلاعهم عن كثب على مجريات العمل في هذا الجهاز الذي يعتز بهذه الثقة ويقدرها بشكل كبير.