بدأت عشرات الشاحنات وناقلات الجند في الخروج أمس من مدينة درعا التي دخلها الجيش في 25 ابريل الماضي لمواجهة موجة الاحتجاجات ضد النظام السوري، فيما ناقشت الولاياتالمتحدة وايطاليا امس فرض عقوبات على الحكومة السورية تشمل تعليق محادثات التعاون مع الاتحاد الاوروبي. وشوهد نحو 350 جنديا يستقلون نحو عشرين ناقلة الصقت عليها صور الرئيس السوري بشار الاسد وهي تغادر المدينة نحو الساعة العاشرة صباحا. وقال اللواء رياض حداد مدير الادارة السياسية في الجيش السوري "لقد بدأنا الخروج التدريجي بعد ان اتممنا مهمتنا". واضاف "سوف نتم خروجنا كلية في نهاية" دون الاشارة الى عدد العناصر التي شاركت في العملية. ولفت اللواء "الجيش لم يواجه المتظاهرين، نحن نتابع عصابة ارهابية مختبئة في اماكن محددة ونداهمها". واضاف مدير الادارة السياسية في الجيش ان "الجيش لم يتصد للتظاهرات على الاطلاق ولم يتم استخدام اسلحة ثقيلة اطلاقا، فقط الاسلحة الفردية". واشار اللواء بيده الى الابنية التي تقع عند مدخل المدينة والتي في طور البناء وقال "هنا كان يختبئ القناصة الذين اشتبك معهم الجيش في اليوم الاول من العملية" التي بدأت في 25 ابريل. واكد ان "العملية اسفرت عن مقتل 25 جنديا وجرح 177 آخرين". واضاف انه "تم القاء القبض على المجموعات الارهابية المسلحة التكفيرية التي روعت الناس وقتلت الابرياء واعتدت على الممتلكات". واكد اللواء ان "الحياة الطبيعية ستعود تدريجيا لدرعا". الى ذلك، قال فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان العقوبات ستتضمن أيضا فرض قيود على سفر كبار المسؤولين السوريين. وصرحت كلينتون بأن هناك قلقا شديدا على الموقف في سوريا وطالبت حكومة الرئيس بشار الاسد بوقف ممارسة العنف ضد الشعب السوري.