علمت “المدينة “من مصادر مطلعة أنه سيتم صباح اليوم تشريح جثة طبيب الأسنان( أيمن محمد حامد شملخ) الذي لقي حتفه اول أمس وهو يمارس عمله في مجمع العيادات بمكةالمكرمة على يد مواطن؛ وذلك لتحديد أسباب الوفاة واستخراج الرصاصة التي استقرت برأسه، ومعرفة عما إذا كانت الرصاصة انطلقت من المسدس الذي تم التحفظ عليه أو من سلاح آخر ، وستستمر عملية تشريح الجثة فيما لا يقل عن الساعتين، وانه تم إخراج الجثة من الثلاجة عند الساعة الثانية عشرة من ليل أمس. وعلمت “المدينة “ أيضا أن والد الطبيب حضر لهيئة التحقيق والادعاء العام ممثلة بدائرة الاعتداء على النفس أمس ودخل المتهم لمكتب المحقق الذي كان هادئا ولم تبدو عليه أي علامة ارتباك ، وكان دخوله مقيدا من أرجله.. وفي انتظار تصديق اعترافاته شرعا وسيكون خلال اليومين القادمين . وقد خيم الحزن على أسرة طبيب الأسنان أيمن محمد شملخ، بعد فقدهم لابنهم الذي تعرض لإطلاق النار من قبل مواطن، وذلك أثناء تأديته لعمله مع مريض في عيادته بمجمع العيادات بمكة . . “ المدينة” قامت بزيارة لمنزل أسرة الفقيد الكائن بساحة إسلام بالعاصمة المقدسة ، وسجلت توافد المعزين لمنزل الأسرة لتقديم العزاء في الفقيد. وأوضح والده محمد حامد شملخ أن الفقيد كان بارا به وبوالدته حيث يبدأ يومه بتأدية صلاة الفجر ثم السلام عليه ووالدته ومن ثم الذهاب بأشقائه والتوجه بهم للمدارس ومن ثم الاستعداد للذهاب للعيادات حتى الظهر والعودة مرة أخرى لمشاركتهم في تناول الغداء وأخذ قسط من الراحة حتى موعد صلاة العصر وبعدها العودة للعيادات حتى الساعة العاشرة مساء ليتوجه بعد ذلك للسلام عليه ووالدته والتوجه للنوم. وقال :إن لديه أربعة أشقاء وثلاث شقيقات وترتيبه الثالث كما أنه متزوج وأب لطفلته واسمها “لارا” وعمرها سنتان وأنه يسكن بذات العمارة التي يقطن بها وأضاف إن ابنه الطبيب مولع بالقراءة وخاصة المجلدات الطبية والعلمية والقصصية والدينية وأنه يتميز بدماثة خلقه مع أسرته ومجتمعه ومحبوب بين كافة أفراد الأسرة وليس لديه أي أعداء متمنيا لابنه شبابيب الرحمة وأن يجعله من الشهداء في الفردوس الأعلى . وقال شقيقه عز محمد شملخ بأنهم تلقوا نبأ وفاته من قبل أحد منسوبي العيادات الذي أخبر في بداية الأمر بأن الطبيب مصاب وتم التوجه لمستشفى النور وسبقه قبله شقيقه الآخر ومن ثم ابن عمه يحيى وأبان بأنهم عاينوا جثمان أخيه حيث كان رحمه الله يرتدي الملابس الخاصة بأطباء الأسنان وكان يرتدي أيضا قفازاته لأنه كان يعالج أحد المرضى. وأوضح أن شقيقه من مواليد مكةالمكرمة عام 1401 ه ويبلغ من العمر 31 عاما ، وأنه تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة حسان بن ثابت والمرحلة المتوسطة بمدارس الفلاح المتوسطة والثانوية حتى السنة الثانية الثانوي ليكمل سنته الأخيرة بثانوية الملك فيصل وبدأ دراسته الجامعية عام 1998م بجامعة 6 اكتوبر بمصر وتخرج منها عام 2004 م طبيبا للأسنان وبامتياز مع مرتبة الشرف الأولى وبدأ حياته العملية بمركز المدار الطبي وعمل بها ستة أشهر لينتقل لمستشفى الأهلي الطبي وعمل بها لمدة سنة ومن ثم انتقل لمجمع العيادات الأخيرة من عام 1428 ه . وطالبت أسرة الفقيد بإصدار الحكم الشرعي بحق الجاني وتنفيذ شرع الله الذي تعمل به هذه الدولة المباركة . وروى مدير العيادات والصديق الشخصي للطبيب قبلان عبيد المطرفي أن الفقيد يحرص على علاج المرضى حتى وإن كان ذلك خارج أوقات الدوام ولا يمكن أن يغادر المستشفى وهناك مرضى خارج العيادة وكان يعمل بكل إخلاص وتفانٍ رحمه الله تعالى . قاتل طبيب الأسنان : لحظة شيطان قادتني للجريمة ارجع المتهم الجريمة الى رغبته في الانتقام من الطبيب بسبب آلام اسنانه وانه رأى في منامه أنه سيموت فأراد ان يعجل بقتل المجني عليه قبل وفاته على حد زعمه ، الا انه عاد وقال إن لحظة شيطان جعلته يرتكب جريمته وإنه لم يكن بينه وبين القتيل أي خلافات سابقة مقتنعا بأن ما قام به جريمة شنعاء. وأكدت مصادر مطلعة أنه سيتم إحالة المتهم لمستشفى الصحة النفسية للكشف على سلامة قواه العقلية وانه سيتم تصديق اعترافاته شرعا بعد استكمال كافة التحقيقات والإجراءات النظامية ومن بينها تمثيل الجريمة بداخل مجمع العيادات أمام جهات التحقيق . وعلى الصعيد ذاته اكد مدير العيادات قبلان عبيد الطرفي أن أسرة الطبيب تعيش حالة نفسية سيئة وأن طفلته دائما ما تسأل عن والدها منذ وفاته موضحا ان جهات التحقيق لم تستدع أي شخص من منسوبي العيادات سوى طلب صورة من إقامة الطبيب وإقامة الممرضة التي كانت بداخل العيادة أثناء جريمة القتل كشاهدة والمريض الذي كان يتم علاجه وموظفة الاستقبال .