من غير المعقول أن يعود الاتحاد إلى أنفاق (التكليف) مجددا، وقد تعود الأعذار إلى سالف العهد والأوان، وهو أمر لا يرغبه أي اتحادي على الاطلاق، والأمنيات كبيرة أن تكون العمومية شفاقة لكي يقول المحب الاتحادي ما يريده، وينتخب الاتحاديون الأكفأ والأقدر على تحويل الآمال والطموحات، وليس من العدل أن يظل الحال كما هو عليه في الموسم الحالي، والموسم الماضي كان الدرس قاسيا، ومرت الأحداث ربما سهلة، ولكنها غير ممتعة لأن الفريق حقق كأس الأبطال بشعور لاعبيه وبكاريزما البطولات والتخصص ولم تكن الأمور كما ينبغي ومر الفريق بالعديد من الكبوات القاسية والطبيعية، وهذا هو حال الاتحاد، وربما كانت بداية الموسم الحالي مع البرتغالي جوزيه نذير شؤم ولكن الفريق سار بالبركة وبعزيمة الرجال، وها هو الآن وبالتأكيد سيبقى في الوصافة، وحتما ليس هذا طموح الاتحاد، فإما العلا وإلا فلا.. عموما المنتظر كبير، ويجب أن يقف النادي شامخا يعانق المجد، ودون استقرار لن يتم ذلك مطلقا، خصوصا أن الفريق مقبل هذا الاسبوع على مهمات آسيوية ينتظر منه الانتقال إلى الدور المقبل بإذن الله، وهو أمر يحتاج إلى عمل كثير يعيد للفريق وهجه المشرق والمستمر، بعيدا عن أدائية (حبه تحت وحبه فوق) فالاتحاد لم يجبل على ذلك، وجماهيره لا تقبل بهذا النكوص والتراجع، فلم يكن الفريق كما تحب جماهيره كما ينبغي في أكثر من ثلثلي الدوري، وكان ما كان .. إهدار مهول لمقدرات الفريق، وأخطاء كثيرة زال بعضها بفعل خبرة اللاعبين، وبهيبة الفريق وبتاريخه، وهو أمر غير محبب على الاطلاق، وقاعدة لا ترضي محبي الاتحاد، والعاب النادي لم يكن بها سوى السلة، والبقية تعدو دون هدف، والقضية الكبرى الأولمبي، الذي يكبو ثم يكبو، ولا ينصلح الحال، اذ يفتقد الفريق لكل مقومات البطولة، ومن الظلم أن يكون في الموسم المقبل على هذا النهج، فهو كمن يكتب على سطر ويترك خمسة، اذ لا اهتمام ولا قدرة تدريبية، ولا عناصر تقود الفريق إلى مواقع القوة والتتويج، وهو أمر بالتأكيد لا يليق بالاتحاد ورموزه ورجالاته، في وقت تمضي فرق كثيرة بثبات كبير ومتوازن، ولكني أذكر أن الاتحاد قادم على عهد زاهر اذا ما كانت الشفافية هي منطلق العمل، وفي ظني أن البلوي سيكون ورقة الكسب الأولى.