أبلغ مصدر من المعارضة اليمنية “رويترز” أمس بأن المعارضة وافقت موافقة كاملة على المبادرة الخليجية الخاصة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، مشيرا الى ان المعارضة ستشارك في الحكومة الانتقالية، فيما اكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) انه متمسك باجراء انتخابات لانتقال السلطة مع التشديد على ترحيبه بالمبادرة الخليجية. واضاف صالح «تناديني من اميركا ومن اوروبا بان انقل السلطة. الى من؟ انقلها إلى الانقلابيين؟ لا انا انقلها عبر صناديق الانتخابات. نحن نشكل لجنة عليا للانتخابات والاستفتاء وندعو رقابة دولية تشرف على نزاهة الانتخابات وتعال خذها لكن عملية انقلابية مرفوضة تماما». واضاف «اننا نتمسك بالشرعية الدستورية ونتمسك بالدستور ولن نقبل بالفوضى». وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل حكومة وحدة وطنية واعطاء ضمانات للرئيس بعدم ملاحقته واستقالته في غضون ثلاثين يوما، على ان ينظم نائبه الذي يصبح رئيسا بالانابة، انتخابات رئاسة في غضون شهرين. وكان مسؤول في الحزب الحاكم اكد القبول بهذه المبادرة. يأتي ذلك فيما قتل متظاهر برصاص الامن اثناء تفريق متظاهرين في اب جنوب صنعاء ، وقتل آخر في محافظة البيضاء وسط البلاد عندما فتح مناصرو الرئيس اليمني النار على مخيم للمعتصمين المعارضين حسبما افاد مصدر طبي وشهود عيان. واوضح المصدر الطبي ان متظاهرا توفى متأثرا بجروحه بعدما اصيب برصاص قوات الامن التي كانت تفرق تظاهرة مطالبة برحيل صالح في اب. واشار المصدر الى «اصابة ثلاثين شخصا بجروح خلال تفريق المتظاهرين بينهم ثمانية اصيبوا بالرصاص الحي». وفي البيضاء، تحدث شهود عيان عن مقتل متظاهر برصاص انصار الرئيس في بلدة زاهر. وقال احد الشهود ان «شبابا من انصار الحزب الحاكم اطلقوا النيران على مخيم للمعتصمين بهدف اخلائه فحصلت اشتباكات اسفرت عن مقتل احد المعتصمين». وافاد الشهود ان المنطقة تشهد توترا كبيرا بين انصار الرئيس والمعارضين، فيما يستمر ايضا التوتر بين الحرس الجمهوري ومسلحين قبليين. الى ذلك، اصيب عشرات المتظاهرين بجروح امس في تعز جنوب صنعاء حيث اطلقت قوات الامن النار والغازات المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة ضخمة مناوئة للرئيس اليمني، حسبما افاد متظاهرون. وذكر شهود عيان ان مدنيين موالين للنظام شاركوا في اطلاق النار وقد بلغت حصيلة الجرحى 25 جريحا بالرصاص و250 آخرين تلقوا العلاج بسبب تنشق الغازات المسيلة للدموع.