أبقت شركة الأهلي كابيتال، على توصيتها بشراء سهم شركة موبايلي للاتصالات عند 9,66 ريال، وعلى الحياد على سهم زين السعودية عند 7 ريالات. جاء ذلك بعد إعلان الشركتين نتائجهما المالية للربع الأول من العام الحالي في ظل منافسة كبيرة يشهدها قطاع الاتصالات السعودي الآخذ في النمو، خصوصاً في اتجاه خدمات البيانات. و أوضح أحمد القحطاني، محلل الأسهم بشركة الأهلي كابيتال، أن موبايلي تعيش فترة ازدهار بفضل ارتفاع عدد مشتركيها و حصولها على حصة سوقية كبيرة في ظل زيادة عدد المشتركين في المملكة عن عدد سكان المملكة بكثير مقارنة بالعام 2005م عندما دخلت موبايلي السوق السعودية عندما كانت نسبة الانتشار حوالى 45%. وأضاف القحطاني: «تتميز شركة موبايلي بنمو ربحية ممتاز، مدعوماً بقدرة الشركة على إطلاق منتجات جديدة في السوق تستقطب عدداً كبيراً من المستخدمين، وكذلك قدرتها المتميزة على السيطرة على التكاليف مما يؤدي إلى تحسن واضح في هوامش الربحية لديها». وأكد القحطاني «نظرتنا إيجابية لموبايلي، وما زلنا نعتقد أن هناك مجالاً لمزيد من التحسن والنمو في ربحية الشركة، والذي سينعكس إيجاباً على أداء السهم». وحول أداء شركة زين السعودية، صرح القحطاني أن «حجم التحديات التي تواجهها الشركة سواء من ناحية الربحية أو مركزها المالي بشكل عام تجعلنا نبقي على توصيتنا بالحياد عند السعر الحالي، ونعتقد أنه لا يوجد في نتائج الشركة للربع الأول ما يجعلنا نقوم بتغيير نظرتنا، وما زلنا في انتظار عدد من التطورات التي قد تجعلنا ننظر للشركة بطريقة مختلفة. وبيّن القحطاني أن الشركة تمكنت من تقليص حجم الخسائر في الربع الأول من 2011م، لكن ما زال تراكم الخسائر مستمراً بالرغم من نمو الإيرادات، و ما زال أمام الشركة عدد من التحديات. مشيراً إلى أن أهم العوامل التي ستؤثر في مستقبل زين السعودية هو قدرة الشركة على إعادة هيكلة رأس مالها ثم القيام بإصدار حقوق أولوية لتغطية جزء من مديونياتها. ويضيف القحطاني: «إذا نظرنا إلى ربحية زين السعودية نجد أن الشركة تدفع في تكاليف التمويل مبالغ كبيرة جداً، ولا يمكن تصور أي تحسن في ربحيتها إلا من خلال خفض القروض المترتبة عليها، وبالتالي خفض هذه التكاليف». ونصح القحطاني المستثمرين بعدم محاولة المضاربة أو المراهنة على بعض الصفقات وإعادة الهيكلة، حيث سينطوي ذلك على «سلوك مغامر أكثر مما ينبغي»، وفضّل القحطاني «الحياد ضمن المعطيات الحالية و انتظار الإعلان عن تطورات حقيقية من الشركة».