شدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا عبدالله بن عبدالعزيز الشغرود على أن المملكة مقبلة على مشاريع تنموية ضخمة، وأن القطاع الخاص في المملكة يُعد قطاعاً مزدهراً. وأوضح أن الاجراءات الحكيمة التي اتخذتها الحكومة ساهمت في تحقيق نمو الاقتصاد السعودي وقال: إن المملكة أتاحت بيئة استثمارية جذابة جعلها تتبوأ المرتبة الرابعة من حيث الحرية المالية والمرتبة السابعة من حيث نظامها الضريبي المجزي والمرتبة الأولى من حيث تسجيل الملكية، ومؤخراً منح التقرير الدولي للمعلومات والتكنولوجيا في المنتدى الاقتصادي المملكة المرتبة 33 (بعد أن احتلت المرتبة 38 في عام 2010م)، مشيراً أيضا إلى التطور الاقتصادي والصناعي الذي تجسد في إنشاء المدن الصناعية والاقتصادية في أرجاء مختلفة من المملكة لتكون محل جذب للاستثمارات الدولية. وجدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا الدعوة لرجال الأعمال الهولنديين بالاستثمار في المملكة والاطلاع على ما تزخر به من فرص كبيرة وواسعة في هذا المجال. أعلن ذلك الشغرود امام مركز تعزيز العلاقات التجارية الهولندي خلال استضافته في ندوة بالتعاون مع الوكالة الهولندية الدولية التابعة لوزارة الاقتصاد والزراعة والاختراع عن التطورات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية ومجالات الاستثمار. وتحدث السفير الشغرود في كلمة له عن الاستقرار الاقتصادي الذي تنعم به المملكة وعن النمو المطرد الذي يشهده الاقتصاد السعودي مما أسهم في نهضة تنموية تشهدها المملكة في كل الميادين. وقال: إن المملكة استضافت قمة عالمية في عام 2008م لمناقشة تحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية عندما اندلعت الأزمة العالمية وتباطأ النمو الاقتصادي العالمي مشيراً إلى أن التدفقات النقدية الكبيرة والسيولة وإيرادات النفط حالت دون تأثر المملكة بهذه الأزمة، وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين إلى الأهمية التي توليها المملكة للقطاع الخاص وأنها تسعى إلى تقليل الاعتماد على النفط وتهيئة فرص العمل، حيث بدأت المملكة في هذا الإطار تسمح للقطاع الخاص وللمستثمرين الأجانب في الاستثمار في قطاعات الطاقة والاتصالات، إضافة إلى تشجيع المشاريع الخاصة والاستثمارات الأجنبية بالشراكة مع شركات سعودية.