وصل السيناتور الأمريكي جون ماكين، إلى مدينة بنغازي الليبية أمس ورافق عبد الحفيظ الخوجة، الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض، السيناتور ماكين في زيارة إلى ما بات يعرف باسم «ميدان الحرية،» في مدينة بنغازي، معقل المعارضة الليبية. وتجمّع نحو 100 شخص لتحية السيناتور الأمريكي، وهتفوا بالعربية والإنجليزية «الله أكبر.. لقد جاء ماكين،» و «يسقط الطاغية،» بينما لوّح عدد من المتجمعين بالأعلام الأمريكية. واستبعد الرئيس السودانى عمر البشير فى حوار أجرته معه الغارديان البريطانية إمكانية أن تكون بلاده ملاذًا آمنًا للعقيد الليبي معمر القذافي لأن من شأن ذلك أن يسبب مشكلات مع الشعب الليبي.و أكد رئيس الوزراء البريطاني ، ديفيد كاميرون ، أنه لا يوجد احتمال أن تكون قوات بلاده بأي حال من الأحوال «جزءا من جيش احتلال» في ليبيا. ومنعت الشرطة العسكرية في مصر محاولة 65 مصريا من الهاربين من الاضطرابات التي تشهدها ليبيا لاقتحام أرض المهبط بمطار القاهرة الدولي، احتجاجا على عدم نقل حقائبهم معهم على نفس الطائرة التي نقلتهم من مطار "جربا" بتونس .واعلنت «محامون بلا حدود»، المنظمة غير الحكومية التي تحقق في مقتل مدنيين على ايدي قوات العقيد معمر القذافي، ان «جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب واسعة النطاق» ارتكبت في ليبيا وستبلغ عنها المحكمة الجنائية الدولية. وفى التفاصيل يأتي وصول ماكين بعد يوم من إقرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، استخدام طائرات بدون طيار في قصف مواقع تابعة للعقيد معمر القذافي.وكان وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، قال في تصريحات تلفزيونية: إن استخدام الطائرات بدون طيار في العمليات العسكرية الجارية في ليبيا، سوف يسمح بتوجيه «بعض الضربات الدقيقة» لقدرات القوات الموالية للقذافي. كما جاء إعلان غيتس عن بدء استخدام طائرات بدون طيار، والتي يتم التحكم فيها عن بعد، بعد قليل من دعوة وزير الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الثوار الذين يخوضون معارك ضارية ضد قوات القذافي، في العديد من المدن الليبية، إلى «التحلي بالصبر.» وقالت كلينتون : إن قوات التحالف الغربي «ألحقت دماراً كبيراً بنظم الدفاعات الجوية للقوات الحكومية، بالإضافة إلى تجهيزات عسكرية أخرى»، وأشارت إلى الوضع. الرئيس السودانى عمر البشير قال -في حديث لصحيفة غارديان البريطانية : إن ليبيا بلد مهم ويتمتع بموقع مهم على البحر المتوسط في مواجهة أوروبا كما أن مواردها مثل النفط تجعلها مهمة لدول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا وأوروبا بشكل عام. وشكك البشير في دوافع بريطانيا والولاياتالمتحدةوفرنسا وقال إن هدف هذه الدول غير المعلن في السودان وليبيا هو تغيير النظام، وأفعالها تخاطر بزعزعة استقرار المنطقة على نطاق واسع. وتابع أن هذه الدول تحاول تغيير النظام في السودان منذ عشرين عاما، لكنه أشار لحدوث «تغيّرات إيجابية» في مواقف الأوروبيين، بينما الولاياتالمتحدة مستقطبة من العديد من مراكز القوى ما زالت تحاول تغيير النظام في السودان!! وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» قال رئيس الوزراء البريطاني ، ديفيد كاميرون ، أنه لا يوجد احتمال أن تكون قوات بلاده بأي حال من الأحوال «جزءا من جيش احتلال» في ليبيا واضاف ، «ليس لدينا صلاحية قانونية أن نكون جيشا غازيا أو جيش احتلال» الجدير بالذكر أن عددا من النواب البريطانيين أعربوا عن تخوفهم من أن يكون إعلان الحكومة البريطانية اعتزامها إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة الثوار في ليبيا خطوة أولى لمنحى جديد في المهمة العسكرية في شمال افريقيا وأضاف رئيس الوزراء البريطاني :«لا نحن نريد ذلك ولا الليبيون ولا العالم يريد ذلك» وفى سياق متصل اعلنت «محامون بلا حدود»، المنظمة غير الحكومية التي تحقق في مقتل مدنيين على ايدي قوات العقيد معمر القذافي، ان «جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب واسعة النطاق» ارتكبت في ليبيا وستبلغ عنها المحكمة الجنائية الدولية. وقال نائب رئيس المنظمة المحامي الفرنسي فيليب موريسو ان المنظمة جمعت افادات تؤكد ان السلطات الليبية ارتكبت خلال الاسابيع الاخيرة اعمال عنف بمختلف انواعها بحق المدنيين بما في ذلك عمليات تعذيب واعدامات خارج اطار القضاء ومجازر، اضافة الى استخدامها دروعا بشرية وقنابل عنقودية. الى ذلك أكد مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أنه ليس هناك مؤشرات على وجود عناصر لتنظيم القاعدة في صفوف المعارضة الليبية المسلحة، مهوناً من مخاوف بشأن تدخل جماعات متشددة في الصراع الليبي وأعلن مولن أن الضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف قوّضت القوات الليبية البرية بنسبة تتراوح بين 30 و40 في المئة. وقال مولن للقوات الأمريكية، خلال زيارة للعاصمة العراقية بغداد : إن الصراع في ليبيا يتحرك بالقطع صوب حالة جمود. وأضاف: «نحن نراقب ذلك ونضعه في الاعتبار لكنني لم أر الكثير من هذا. في الواقع لم أر تمثيلاً للقاعدة هناك على الإطلاق».