استبشرنا خيرا –ومازلنا –نتمسك ببشارة الأمل والخير ،في أن تقوم جمعية حماية المستهلك بدورها ،بعدما زيد عدد الموظفين فيها ، لمطاردة الجشعين من التجار، وأصحاب المطاعم، والمحال في المراكز التجارية ،الذين يظنون أنهم في مأمن من المحاسبة والرقابة، فيضعون الأسعار التي يريدونها على السلع ،بحسب أمزجتهم ،في تحكم مبالغ فيه ،حتى أننا لنجد أن محلين متجاورين مختلفين في سعر سلعة واحدة،تم استيرادها من مصنع واحد ،أما أصحاب المطاعم فحدث ولا حرج ،فكل مطعم يشعر بأنه «مطعم حر « في وضع الأسعار التي يريدها ،فقد نجد خلطة عصير ب18 ريالا ،بينما تجد نفس الخلطة باسم مصطنع في محل آخر بسبعة ريالات ،ونستطيع أن نقيس هذا المثال على أصناف أخرى من الأطعمة ،فمتى نشعر بوجود رجال جمعية حماية المستهلك يقومون بدورهم الفعلي، ولم يتحولوا نسخة بالكربون من رجال المراقبة الصحية في البلديات ،الذين لم نشعر بوجودهم ،ولم نحس بنفع منهم في حماية المواطنين، من جشع وتلاعب التجار وأصحاب المحال والمراكز ،إذا أردنا القضاء على الفساد ،أرى أننا من هنا يجب أن نبدأ ،من مكافحة المتلاعبين بجيوب المواطنين ويتحول همهم لمص أمخاخ المستهلكين محمد إبراهيم فايع - خميش مشيط