يعاني 500 طالب وطالبة بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة في قرية الأحمر بجبل رضوى (150 كم ) شرق محافظة ينبع جراء تزاحم ساعات الدراسة في مدرسة واحدة، وتقاسمهم وقت الدوام الرسمي بينهم بالمناصفة بمعدل ثلاث ساعات من السابعة والنصف وحتى الحادية عشرة والنصف صباحًا للطلاب ومن الساعة الثانية عشرة ظهرًا وحتى الثالثة بعد الظهر للطالبات يتخلل الحصص خمس دقائق بالإضافة إلى الفسحة، والمعاناة مستمرة منذ ما يزيد عن عامين بسبب تقرير يفيد أن مدرسة البنات غير صالحة بعد أحداث الهزات الأرضية، وهو التقرير المعد من قبل لجنة هندسية بإدارة التعليم والمدرسة الجديدة التي يعمل المقاول في تشييدها لم تسلم منذ خمس سنوات، وأصبح أولياء الأمور في ضيق وحيرة من ضعف التحصيل العلمي لأبنائهم وبناتهم بسب ساعات الدراسة التي لا تتجاوز ساعتين ونصف يوميًا وبين المقاول الذي لم يقم بالانتهاء من تسليم المدرسة رغم مرور هذه المدة ". وهذا الامر ينسحب أيضا على طلاب الثانويةإذ عليهم يوميا قطع مسافة40 كم ذهابا وإيابًا من اجل الوصول إلى المدرسة الثانوية بقرية عدان وهذا ما يزيد معاناتهم ويعرضهم للخطر كونهم طلاب ثانوية ويقطعون مسافات كبيرة للوصول إلى المدرسة ومن ثم العودة ويتعرض عدد كبير منهم للحوادث سنويًا. وقال سليم الرفاعي من أهالي قرية الأحمر بجبال رضوى:"أبناؤنا وبناتنا يذهبون إلى المدرسة لفترة لا تتجاوز ثلاثة ساعات منها الطابور الصباحي وخمس دقائق بين كل حصة والأخرى لتجد الحصيلة في النهاية لا تتجاوز ساعتين فعليًا من الدراسة بينما من المفترض أن يحصل الطالب يوميا على خمس ساعات متكاملة ينهل فيها من العلم وهذا أمر ليس لشهر أو فصل دراسي واحد بل هذا الأمر مستمر منذ عامين متواصلة وبدون تلمس أي حلول في الوقت الراهن ولا نعلم متى تنتهي مدرسة البنات التي يتم البناء فيها منذ خمس سنوات ". ويشير لافي الرفاعي من سكان قرية الأحمر إلى أن المقاول استلم المدرسة منذ خمس سنوات ولم يكملها إذ يعمل لفترة ثم يختفي ليعود للظهور ولايزال مستمر على هذا الحال ولا نعرف الاسباب التي تقف وراء هذا الأمر ولكن فترة الانتظار طالت، وفيما يخص مدرسة البنات التي توقفت الدراسة فها بعد الهزات الأرضية كونها غير صالحة حسب إدارة التربية والتعليم بناء على تقرير لجانها، فإن هناك تقريرًا من مكتب هندسي يفيد بسلامة المبنى. مدير تربية ينبع: 9 أشهر لتجهيز المدرسة بعد إنذار المقاول من جانبه أكد مدير إدارة التربية والتعليم بينبع محمد فراج أن المدرسة ستكون جاهزة خلال 9 أشهر بعد أن تم إنذار المقاول وقال، هناك تأخير ملحوظ من قبل مقاول المدرسة في قرية الأحمر بجبل رضوى وتم إنذاره لمرتين لعدم استكمال العمل في الوقت المحدد حسب الجدول المتفق عليه بمتابعة مهندسي إدارة شؤون المباني بإدارة التعليم وتم الاجتماع مع المقاول وافهامه أن الأنذار الأخير سيكون لسحب المشروع منه وتحويلة إلى مقاول آخر، والتزم بإكمال العمل خلال هذه المدة، وأضاف نقل الطالبات للدراسة بمدرسة الطلاب في الفترة المسائية حل وضعناه بعد أن تبين أن مبنى مدرسة البنات غير صالح بسب الهزات الأرضية بالمنطقة وتم تحويلة الطالبات للدراسة بمدرسة البنين في الفترة المسائية والأولاد في الفترة الصباحية، وهذا كان طلب الأهالي هناك، كاشفًا عن وجود مشروع جديد من قبل وزارة التربية والتعليم في انتظار اعتماده لإنشاء مدرسة جديدة، وبذلك تحل مشكلة المدارس بقرية الأحمر بجبال رضوى قريبًا".