وسط حضور كبير من المثقفين والمهتمين نفّذ فرع جمعية الفنون بالباحة المقهى الثقافي يوم أمس الأول بمقر الجمعية، حيث طربت أسماع رواده للشعر والموسيقى في مشهد كرنفالي تجاورت فيه قصيدة النثر مع التفعيلة واتحد فيه الفصيح مع الشعبي والزجلي وسجّل الشاعر عبدالله الهمل أول حضور متميز بتجربته اللافتة في كتابة قصيدة النثر إذ ألقى نص “محبرةٌ تكفي” وبعده قدم الشاعر عبدالعزيز أبولسة نصوصًا منها: “أبي قال لي”. وعن هذه الأمسية قال الدكتور محمد الجزار: من الممكن بل من السهل تمامًا أن يكتب شاعر قصيدة مترعة بالوجدان والانتماء الوطني لكن من غير الممكن دائمًا أن تكون القصيدة حديثة ومشحونة بالإحساس العميق في اللحظة ذاتها”، بينما امتدح الناقد الدكتور جمعان عبدالكريم تجربة الشاعرين كونها المشاركة الأولى في منصة منبرية مؤكدًا على تفاوت تجارب الشعراء بحسب نوعية وخلفية ما يكتبون، وقد دافع الشاعر عبدالله الهمل عن قصيدة النثر لافتًا إلى أنها حين تُغنى من المطربين ستجد رواجًا بين الناس.