صدرت ترجمة كتاب "مرحبًا بصحراء الواقع" للفيلسوف السلوفيني "سلافوي جيجيك"، الذي يقوم في كتابه بجولات واسعة في الأدب والسينما والسياسة والفلسفة والاجتماع والثقافة الشعبية عبر مقالات الكتاب، ليكشف الجانب اللاواعي لعدد من المفاهيم والشعارات التي تشكل أطر التفكير في عالم اليوم. ويقول مترجم الكتاب أحمد حسان في مقدمته للكتاب: إن جيجيك، يهدم الحدود بين الفلسفة وعلم النفس والأدب والسياسة في كتاباته، مشيرا إلى تأكيد جيجيك على أن الرأسمالية أصولية، ويكشف كيف كانت أمريكا شريكة متواطئة في صعود الأصولية الإسلامية، كما يشير إلى أن الغرب استخدم المأساة، لإضفاء المشروعية على التعذيب. ويشير حسان إلى أن مقالات الكتاب كتبت في ظل الانتفاضة الفلسطينية الثانية " 2000- 2005" مؤكدًا على أن جيجيك يندد في كل ما يكتبه وبأقوى العبارات بالعداء للسامية، ويفككه من كل زاوية، حيث ظل العداء للسامية وصمة تثقل على الضمير الأوروبي منذ تكشفت الأبعاد الدامية للجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام النازي. تتكون فصول الكتاب من موضوعات " الحرب " المزعومة على " الإرهاب" من فلسطين إلى أفغانستان، ويرفض " جيجيك" مقولتي " نهاية التاريخ" و" صدام الحضارات" حيث يؤكد أن أمريكا كانت شريكة متواطئة في صعود الأصولية الإسلامية، كما يبين زيف المطالبات بالاختيار بين الأصولية والديموقراطية" كأن البديل الوحيد للأصولية هو النظام السياسي للديمقراطية الليبرالية.