حققت المملكة المركز الأول بين 139 دولة في مؤشر “شمولية البيانات السنوية لقطاع السفر والسياحة” عن السنوات الأربع من 2005 إلى 2008 ضمن محور “أولوية السفر والسياحة” من مؤشر تنافسية السفر والسياحة لعام 2011. جاء ذلك وفقًا لنتائج مؤشر تنافسية قطاع السفر والسياحة لعام 2011م الذي أعلنه المنتدى الاقتصادي العالمي WEF -التابع لمنظمة الأممالمتحدة العالمية للسياحة- خلال ملتقى السياحة العالمي الأول الذي عقد مؤخرًا في إمارة اندوررا. وأكد الدكتور محمد الأحمد مدير عام مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار أن “هذا التقييم العالمي يأتي نتيجة لرؤية ومتابعة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة لأنشطة المركز، والعمل الجاد من مسؤولي ومسؤولات مركز ماس لبناء وتطوير نظام المعلومات السياحية إضافة لجهود الهيئة وشركائها في بناء وتطوير هذا النظام لتحقيق تنمية مسؤولة لقطاع السياحة بالمملكة”. وأشار إلى أن هذا التصنيف يعد امتدادًا لاستثمار الهيئة في تطوير نظام المعلومات السياحية واكتماله، حيث كانت المملكة من أوائل الدول عالميًّا والأولى في منطقة الشرق الأوسط في تطبيق حساب السياحة الفرعي لقياس الأثر الاقتصادي للسياحة. وعن المنهجية المعتمدة في المؤشر لتقييم مدى شمولية البيانات والمعلومات عن قطاع السفر والسياحة، أوضح الأحمد أن هناك 17 مؤشرًا عن الحركة السياحية في الدولة تدل على مدى شمولية البيانات السنوية المقدمة من الجهات الوطنية المسؤولة عن السياحة خلال سنوات أربع بحسب معايير منظمة السياحة العالمية، وإتاحتها للمستفيدين، مبينًا أن درجات هذا المؤشر تتراوح بين حد أدنى صفر إلى حد أقصى قدره 68 درجة، حيث يمكن حصول الدولة على هذا الحد الأقصى إن قدمت بيانات عن كل المؤشرات ال17 في السنوات الأربع محل التقييم”. ويمثل هذا التصنيف اعترافًا إضافيًّا للمملكة بشمولية نظام معلومات السفر والسياحة فيها من ثلاث منظمات دولية شاركت في إعداد التقرير عبر فرق عمل مكونة من المنتدى الاقتصادي العالميWEF، منظمة السياحة العالمية UNWTO، مجلس السفر والسياحة العالمي WTTC، كما يعد إضافة لترشيح مركز ماس من قبل منظمة الأممالمتحدة كشريك للمنظمة في تطوير القدرات في مجال الإحصاءات السياحية وحساب السياحة الفرعي، وترشيح أحد مسؤولي المركز ضمن مجموعة خبراء المنظمة في تقدير الحركة السياحية عالميًّا عن منطقة الشرق الأوسط. يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي -الجهة المانحة للتصنيف- مؤسسة دولية مستقلة غير هادفة للربح، أُسست عام 1971م مقرها في جنيف بسويسرا وتلتزم بتحسين حالة العالم من خلال إشراك قطاع الأعمال والقادة السياسيين والأكاديميين وغيرهم من هيئات المجتمع لتشكيل الأجندات العالمية والإقليمية والصناعية.