واحدة من أكبر الخدع في تسويق المرطبات الغازية ومشروبات الطاقة هي تحويل قارورة مرطبات مكونة من السكر والماء، وتعمل على زيادة وزن المستهلك وإصابته بالسمنة، إلى منتج ينتشر بهدوء وبساطة في كل البقالات ومراكز التسوق، وعلى شاشات التليفزيون. وفي تقرير نشرته مجلة (هيلث داي نيوز)، أوضح الطريقة التي يتم الترويج بها لهذه السلعة الضارة، وحددها في عدد من الخطوات: 1) أن يطلق على قارورة الماء والسكر هذه اسمًا قويا مثل (المسخ)،نجمة الصخر (الروكستار) أو الأمبير، أو الثور الهائج. 2) أن يقال للمستهلك إن هذا المنتج سيعمل فعله المدهش بجسمه مثل زيادة الطاقة والتأهب والاستعداد بحيث يجعلك قويًا كالصخر. 3) أن يجعل هذا المنتج يبدو خطيرًا على نحو خفيف، بالإشارة إلى إمكانية إدمانه ووجود الكافيين فيه. هذا الشعور الخفيف بالخطر يجذب الشباب إليه. 4) أن يؤكد للجميع أن أي حديث عن خطورة هذه المشروبات هو عبارة عن هستيريا، لكن نصح الشباب بعدم تناول ست قارورات منه يوميًا بل الاعتدال في تناوله. ويقول الباحثان ديفيد زينكينو ومات جولدينج في هذا التقرير: أنت هنا تبدو كمن يقدم لهم نصيحة، لكن فلتعلم أن تناول ولو قارورة واحدة يوميًا يمكن أن يتسبب في زيادة الوزن بمقدار 29 رطلًا سنويًا. ويجب أن تتجنب المشروبات الباردة التي يدعي منتجوها أنها خالية من السكر من دون الإشارة لما فيها من كافيين، وربما يكون ببعضها مقدار ثلاثة أكواب من القهوة. أيضًا كثير من منتجي مشروبات الطاقة يدعون إضافة عدد من الفيتامينات المتنوعة، لكن عندما يطلب منهم الباحثون المختصون ما يثبت تلك المحتويات تجدهم ينسحبون في خجل عن تقديم ما يثبت صحة إحتواءها على الفيتامينات المفيدة، لذلك فإن المحتوى الوحيد الذي يمكن التأكيد على وجوده هو الكافيين. ويشير الباحثان إلى أنه يجب أن يعلم مستهلكو مشروبات الطاقة أنهم بحاجة إلى حرق كميات السعرات الحرارية العالية في تلك المشروبات، فقد تستفيد منها إذا جريت لمسافة عشرة كيلومترات على قدميك، وإن لم تفعل كما هو متوقع فاعلم أن تلك السعرات العالية ستختزن مباشرة أسفل البطن كأحد مسببات البدانة، بالإضافة إلى زيادة فرص التعرض لمرض السكر.