قال قائد العمليات العسكرية لحلف شمال الاطلسي في ليبيا الجنرال شارل بوشار ان الحلف الاطلسي بدأ امس فرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا. فيما استعدت كتائب القذافي لهجوم محتمل من قبل المعارضة المسلحة على سرت مسقط رأس الزعيم الليبي الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس. وتدفق مقاتلون للمعارضة في شاحنات صغيرة ومعهم بنادق آلية في اتجاه سرت في محاولة لتوسيع تقدمهم نحو الغرب. من جهته قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده ستتولى ادارة مطار مدينة بنغازي، معقل الثوار في شرق ليبيا، وذلك لتسهيل توزيع المساعدات الانسانية. وأوضح اردوغان للصحافيين "انه تم التوصل الى اتفاق (مع السلطات المحلية في بنغازي) بأن تتولى تركيا مسؤولية مطار بنغازي لتوزيع المساعدات الانسانية". مجددا استعداد بلاده للقيام بوساطة بين القذافي والثوار المعارضين لنظامه، واضاف في مقابلة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية: اذا طلب طرفا النزاع من تركيا ان تتولى دور الوساطة، "فإننا سنتخذ خطوات للقيام بذلك" في اطار حلف شمال الاطلسي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي ومضى قائلا "لا يمكننا ان نتجاهل مطلقا الحقوق الديموقراطية والحريات التي يطالب بها الشعب الليبي، ولا يمكن تأجيل أو تأخير التغيير أو التحول". وأكد أردوغان "القذافي يريد وقفا لإطلاق النار. ونفت برلين تكهنات حول وجود خطة سلام ألمانية-إيطالية من أجل ليبيا وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية، أندرياس بيشكه إن بلاده في حالة تبادل مستمر “للمقترحات”مع شركائها الدوليين "وليس مع إيطاليا فقط" وأوضح المتحدث أنه يوجد لذلك "مقترحات مختلفة" حول تسوية النزاع في ليبيا ، فيما انتقدت روسيا الهجمات الجوية الدولية على كتائب القذافي ووصفتها ب"التدخل العسكري غير المقبول" ونقلت وكالة "إيتار تاس" للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن دعم المتمردين يعد خرقا لقرار مجلس الأمن واصفا الوضع في ليبيا ب"الحرب الأهلية من الناحية العملية". وأوضح لافروف أن قرار مجلس الأمن لم ينص على أن يهاجم تحالف أجنبي أحد الأطراف في حرب أهلية وجدد المسؤول الروسي مطالبته بوقف إطلاق النار في ليبيا.