اشتكى عدد من تجار الذهب والمجوهرات من ترك الشباب العمل بشكل مفاجئ و عزوف كثيرين منهم عن العمل فى مجال البيع بمحلات الذهب .. ورغم انتقاد التجار للآلية الجديدة التي وضعها صندوق تنمية الموارد البشرية فى عقد العمل - والتي تحدد مدة العمل بست ساعات فى اليوم بما لايزيد عن 36 ساعة في الاسبوع الذى هو 6 أيام, و التأمين على الموظف وعائلته - الان مفاجأة غير متوقعة كانت فى انتظار لجنة الذهب بالغرفة التجارية .. حينما اعلنت - مؤخرا - عن إجراء مقابلات لتوظيف الشباب فى محلات الذهب بإشراف من وزارة العمل .. فلم يتقدم للمقابلات إلا إثنين فقط من الشباب ..! ويرجع البعض الاسباب الى عدم إقتناع الشباب بالرواتب التى تبلغ 3500ريال شهريا تزداد سنويا بقيمة 500ريال لمدة ثلاث سنوات متواصلة ليصل الراتب إلى خمسة آلاف ريال .. ورغم ذلك يترك الشاب العمل لصالح القطاعات الحكومية أو أى قطاعات أخرى تقدم له راتبا أعلى من ذلك الراتب دون إشعار مسبق !!. و اوضح مسؤولو الغرفة التجارية ان ما يعيق المعهد الذي تنوي لجنة الذهب اقامته لتدريب وتأهيل الشباب على مهنة بيع وصياغة الذهب هو اختيار الموقع الملائم. وأكدوا توفر عدد كبير من وظائف البيع بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية إلا أن عزوف الشباب ابرز العقبات التي تواجه سعودة هذا القطاع وطالب مستثمرو قطاع الذهب والمجوهرات إلى التشاور معهم والتنسيق مع العاملين في هذا القطاع عند إصدار أي تنظيم . ترك العمل بداية اوضح جميل فارسي رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أن سعودة قطاع الذهب برجال البيع هي محددة بنسبة 100في المائة وفق النظام وقد طبق هذا النظام منذ سنوات مع العلم ان المستثمرين الأجانب في هذا القطاع لا يلتزمون بسعودة القطاع ، وأشار فارسي إلى أن الفترة الماضية شهدت إقبالا من الشباب للعمل في هذا المجال بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية وتولت اللجنة استقطاب مجموعة من الشباب لادارة سعودة القطاع برجال بيع واستقطابهم الى العمل وقام بالإشراف على تدريبهم علي باطرفى عضو اللجنة بالغرفة بإعداد دورات لرجال البيع وبدأوا الانخراط فى العمل بالبيع . وأكد فارسي أن أبرز المعوقات التي يواجهها القطاع في توظيف السعوديين هو الإتجاه إلى ترك العمل بشكل مفاجئ دون إشعار سابق وهذه المشكلة من السهل حلها إذا تعاونت الجهات الحكومية المسؤولة عن التوظيف بإشتراط إخلاء طرف لمن قدم استقالته ووجد عملا . وعن آلية التوظيف المتبعة أخيرا من صندوق تنمية الموارد البشرية اوضح ان الظاهر انه في مصلحة الموظفين بينما في الواقع هي عقود ليست في المصلحة العامة و دعا الفارسي إلى عدم إعتماد نظام إلا بالإتفاق مع من يتأثر في هذا القطاع بحيث يكون هناك مشاركة وتنسيق مع أصحاب المهنة واستشهد فارسي بنظام المعادن الثمينة الذي تم إقراره بالتنسيق مع أصحاب المهنة ولهذا فهو نظام مرن ويحدد المعادن الثمينة تم إقراره بالتنسيق مع اصحاب المهن وسهل التطبيق للخبرة المتراكمة لدى أعضاء المهنة. وأضاف: كنا نتمنى أن يكون جيدا ويتم بالإتفاق مع أصحاب الشأن خصوصا أنه لا توجد نقابات مهنية تراعي ذلك . وأكد أن مشكلة مهنة الذهب كباقي المهن تواجه بشباب ممتاز جدا وآخر متوسط وآخر دون المتوسط كما ان هناك مستثمرين من رجال الأعمال ممتازين ومتوسطين ودون ذلك . وأشار أن اللجنة لم تحدد وقتا لبدء المعهد. سعودة القطاع من جانبه أكد محمد عزوز مستثمر ومسؤول توظيف السعوديين في اللجنة ان اللجنة تعمل على استقطاب الشباب بإعلانات في الصحف مستمرة بتنسيق مع مكتب توظيف السعوديين بالغرفة التجارية الصناعية وصندوق تنمية الموارد البشرية ولجنة الذهب بالغرفة ووزارة العمل بعمل برنامج تدريبي يتم من خلاله استقطاب الشباب وتوثيق عقودهم ودعمهم بمكافأة أثناء التدريب ودعمهم بعد التوظيف ويستقطبون عن طريق مسارات خاصة لهذا الغرض تعمل من خلالها على توظيف الشباب . وأشار إلى ان هذا البرنامج استمر في التطبيق منذ إقرار فرض سعودة القطاع على جميع المستثمرين منذ خمس سنوات . وأشار إلى ان نظام التوظيف بعد أن أستمر لفترة واجه عقبة العزوف من الشباب لعدم اقتناعهم بالرواتب رغم ان التدريب يكون رسميا ويحصل الموظف على 3500ريال وزيادة سنويا لمدة ثلاث سنوات بقيمة 500ريال ليصل المرتب إلى 5000ريال ورغم ذلك نجد الشباب يعزفون عن العمل لصالح القطاعات الحكومية والقطاعات الأخرى بمجرد زيادة بسيطة على الراتب دون إشعار مسبق !!. وطرأت هنا مشكلتان تواجه المستثمر وهى ان نسبة المقبلين يطالبون برواتب أعلى وميزات وهذه المشكلة لم تحل نظرا لعدم قدرة المستثمر إعطاء الميزات التي يرغبها الشباب وبالتالي قلة المتقدمين والصالحين للعمل ، ثم المواجهة الشرسة التي يواجهها المستثمر من المعارض التي تفتتح على مدار العام دون شروط أو إلتزامات وهذا على حساب المستثمرين ممن يوظف السعوديين ويستثمر ويلزم وفق الأنظمة بتوظيف السعوديين بنسبة 100في المائة ،حيث ان قطاع المجوهرات والذهب محاط من جميع الجهات . وانتقد عزوز الآلية الجديدة التي وضعها صندوق تنمية الموارد البشرية والتي تجعل العقد دون مدة وبساعات تصل الى 36 ساعة في 6أيام وبشرط التأمين على الموظف وعائلته . واستدرك ان اللجنة قامت بعمل مقابلات لتوظيف الشباب بإشراف وزارة العمل ولم يتقدم سوى اثنين وقمنا بإخبار وزارة العمل بذلك وعن المعهد الذي تنوي اللجنة تنفيذه للتدريب على مهنة بيع وصائغ الذهب أكد ان المعهد جاهز لكن ما أعاق البدء هو تحديد مكانه حيث رفضت الغرفة الموقع المقدم ونحن بصدد اختيار موقع يتلاءم مع آلية هذه المهنة . صعوبة التوظيف من جانب يوضح عادل طه بخش مستثمر ذهب ان هذه المهنة تجد صعوبة في التوظيف وعدم الاقبال بسبب صعوبة الصنعة واختلافها عن المهن الأخرى وحاجتها للثقة والتعرف على المصطلحات والأمور الفنية ناهيك عن عدم رغبة الشباب البقاء فيها فهم وبمجرد حصولهم على وظيفة حكومية او افضل يذهبون دون إشعار ووعي بأهمية هذه الصنعة وينظرون لها من منظور ضيق مفضّلين غيرها ، كما أن من يعمل فيها يحتاج الى متابعة وثقة ومعرفة بأخلاقيات العمل خلال ثلاثة أشهر ومن ثمّ يتم تدريبه بالتعاون مع الصندوق. وطالب بخش بدعم الدولة وذلك بإعطاء ميزات خاصة نظرا لحساسية هذه المهنة عن غيرها من المهن .