النجاح طريق السعادة، والعنوان الأبرز في مسيرة الحياة المفعمة بالانجازات المتعددة لأولئك العصاميون الذين حولوا العوائق إلى نجاحات بارزة، أرووها بعرقهم وكتبوها بجدهم واجتهادهم بأحرف من نور في جبين التاريخ وفوق هامات السحب، لتصير بعد حين نبراسًا يحتذى للأجيال القادمة، يهتدون بها نحو الارتقاء إلى سلم المجد والبناء والتقدم وأبطال قصصنا هم كثر في بلادنا، وقدموا الكثير والكثير لهذا الوطن أرضًا وإنسانًا ومن هؤلاء الناجحون بطلاً قصتينا اليوم وهو: الشيخ بسام محمد سليمان البسام رجل الاعمال المعروف. ولدت في مكةالمكرمة في 3/12/1929 م بأحد أحيائها العتيقة وتلقيت تعليمي الابتدائي بالمدرسة السعودية بمكةالمكرمة، والمرحلة المتوسطة والثانوية في مدرسة تحضير البعثات الواقعة بجبل هندي بمكةالمكرمة وتخرجت منها في عام 1368 ه. وهذا يعني أنني نشأت وترعرعت في ربوع مكة حيث كانت مرابع صباي التي يراودني الحنين إليها أينما اتجهت لان مكة لها ذكريات الطفولة التي لاتنسى ولاتمحيها السنين من الذاكرة . شخصية رجل الأعمال بسام محمد البسام (80 عاما) تختلف كثيرا عن الشخصيات التي تناولتها الصفحة من قبل ، بحكم خبرته الحياتية الممتدة إلى عشرات السنين ، ونظراً لما يتمتع به من أفكار ،وما صاغه من تجارب أكثر من جيلين ، وهذا يعد مؤشرا على أن شخصيته التي نسلط الضوء على نجاحها في هذا العدد قد تميزت بالفرادة في كل شئ ، سواء في العصامية التي غير عن طريقها مجرى حياته و بنى من خلالها صرحا تجاريا كبيرا أو بالفكر الثاقب التي صيره فلسفة ذات أبعاد خاصة في الحياة الاجتماعية ، فقد استطاع خلال مسيرة حياته أن يحقق الكثير من الانجازات التي صارت واقعا معاشا ومحسوسا للجميع ، واتضح ذلك جليا من خلال تقلده للكثير من المناصب وعضوية مجلس الإدارة في أكثر من جهة . القول أن الإحساس لم يكن عادياً وأنا اتجه إلى مكتبه لانجاز هذا اللقاء الذي أردت أن اسطر كلماته وأحرفه هنا ، ولمعرفتي المسبقة أن هذه الكلمات يجب أن انتزعها انتزاعا من جوف رجل خبير بالحياة وعاصر الرواد من العمالقة في هذا البلد ، فهذا الرجل لاشك أن محاورته والولوج إلى ذاكرته يحتاج إلى ساعات وساعات كون هذه الذاكرة المفعمة بخلاصة التجربة تمتد إلى أكثر من 80 عاما . وبالفعل وجدت أن الرجل ليس عادياً بحسب من تعايشوا معه ، وتعاملوا من الأطياف كافة رأيت فيه شخصية متبسمة طيلة اللقاء ومتواضعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، شخصية حازت الأدب في مخاطبة الآخرين والتعامل معهم بشهادة الجميع صغارا وكبارا . لماذا الشيخ محمد البسام : أستطيع أن أقول عن شخصية الشيخ البسام هذا بأنها ذات تجربة تستحق أن يطلع عليها الآخرين كونها شخصية جمعت خبرات الأجيال المتعاقبة ولا تزال قادرة على العمل والإنتاج بل وتمارسه بشكل عملي على غير عادة كبار السن الذين يتقاعدون من العمل ويستسلمون لأمراض الشيخوخة الصحية والفكرية ، بل أن شخصيتنا استطاعت أن تتغلب على كل الظروف المحيطة وخلقت لنفسها جواً مناسبا للعمل في ظروف أكثر أريحية مكنتها من مواصلة تقديم المزيد والمزيد من النجاح ، وأنا اليوم عندما انقل هذه التجربة أردت من خلالها أن يطلع عليها الجميع وان يقرءوها مرات ومرات لكي يأخذوا منها العضات والعبر المفيدة في حياتهم من خلال تمثل هذه التجربة غير العادية التي يستطيع الاستفادة منها الشباب والكبار أيضا فكم نحن بحاجة إلى مثل هذه التجارب في حياتنا . هكذا كانت البداية : وبعفوية بدأ الشيخ محمد البسام سرد تجربته الحياتية الناجحة بالتطرق إلى الحديث عن الشيب حيث يقول :» داهمتني شعيراته البيضاء صغيرا كون ذلك ورثا عائليا أصاب ويصيب أفراد الأسرة في السنين المبكرة من حياتهم ، وهنا استأذنته أن نعرج إلى السنين المبكرة من حياته لكي يسرد لنا قصته منذ نعومة أظفاره ونشأته في مكةالمكرمة وحتى اليوم ، بعد أن صار صاحب تجربة حياتية تستحق أن تروى للأجيال فقال . انفصال الأبوين: عن هذا المنعطف التاريخي الهام في حياته يقول الشيخ البسام :» و شكل انفصال الوالدين وأنا لم أزل صغيرا منعطفا تاريخيا هاما في حياتي ، ولكن رغم ذلك لم أتأثر سلبيا بهذا الانفصال ، حيث تكونت شخصيتي وأنا في مدارس البعثات في مكة وعملت ، وحتى إذا ماصرت فتى يانعا بدا أبي يسند لي مهام مساعدته في عمله التجاري خصوصا في فصل الصيف أي أني كنت اعمل معاه لمدة ثلاثة أشهر هي مدة الإجازة الصيفية ، ورغم قصر المدة إلا أنها سمحت لي ان اظهر إبداعي في العمل التجاري كما كانت عاملا محفزا لوالدي كي يلحقني بالعمل الرسمي معه وهو تجارة الأغذية حيث عملت معه لمدة 11 شهرا في مجال الترجمة ومسك دفاتره المحاسبية . الخروج من كنف الوالد : ويضيف الشيخ محمد البسام في حديثه عن المرحلة التي أعقبت تركه للعمل مع والده ويقول : تركت العمل مع الوالد لصعوبة عمله وقسوته بالكلام حيث كان يدير العمل بطريقة تقليدية للغاية ، حتى لدرجة أن حديثه معي في مجال العمل كان قاسيا ، مما جعلني أفكر بالابتعاد عنه ومحاولة البحث عن عمل في أي مكان آخر . تجربة العمل الصحفي : لم تكن التجربة الصحفية للشيخ البسام كبيرة كونها كانت لفترة محدودة حيث يقول في هذا الشأن ، بعد أن تركت العمل عند الوالد اتجهت إلى العمل في جريدة البلاد حيث وجدت أن العمل فيها اقرب إلى مهاراتي اللغوية ولذلك قررت أن أعمل فيها محررا صحفيا أيام وجود ( عريف جمال ) وامتد العمل في جريدة البلاد طيلة ثلاث سنوات حيث كنت أتقاضى راتبا شهريا مقداره 150 ريالاً ثم ارتفع إلى 200 ريال . العودة للعمل التجاري : عن هذه المرحلة يقول الشيخ البسام: لم استطع التكيف مع العمل الصحفي في صحيفة البلاد فقد ظل العمل التجاري يشدني أكثر من أي شيء آخر ووجدتني اندفع في تفكيري لجمع مبلغ مالي استطيع بت افتتاح مشروعي التجاري الاول الخاص وكان لي ذلك بعد جمع مبلغ 12 ألف ريال مناصفة مع شخص آخر كان اسمه( القاضي) ، وحيث كانت البلاد تمر في المراحل الأولى للعملية التنموية بعد تصاعد إنتاج البترول وزيادة عائداته ويتابع الشيخ البسام سرده بالقول: بدأت مع شريكي ( القاضي) بعد حصولنا على التراخيص اللازمة بعملية الاستيراد لقطع الغيار الخاصة بالمكائن الزراعية ، وأسسنا لهذا الغرض محلاً متواضعا في مكةالمكرمة ، واستمرت العملية على هذا النحو بالتصاعد وارتفاع المبيعات عام بعد آخر حتى وصل مانستورده إلى مئات القطع حيث كنا نستورد حمولة باخرة كاملة من المكا ئن الزراعية التي كانت تجد رواجا في السوق كونها كانت جديدة بالنسبة للمزارع السعودي . مرحلة الانطلاقة : عن هذه المرحلة يتحدث الشيخ البسام بكل أسف عن انفصاله التجاري مع شريكه ( القاضي) ولكنه يقول لم يكن الانفصال لأي أسباب تتعلق بتفاهمنا بل أن ذلك عائد إلى كون شريكي لم يكن لديه الجرأة التجارية حيث كان معترضا ومتخوفا من عملية استيراد المكائن الزراعية من الهند ، على الرغم أن الهند كانت بدأت في ذلك الوقت بإنتاج المكائن الزراعية ذات الجودة العالية ولكن كانت إرادة الله ولم نستمر بالعمل معاً . ويضيف وهنا شعرت بالتحرر أكثر من قيود الشراكة فاتجهت إلى تنمية تجارتي عبر استيراد المولدات الكهربائية من اليابان ثم من الولاياتالمتحدةالأمريكية مع بداية الطفرة النفطية التي أشعلت الأسواق التجارية في المملكة وأدارت عجلة التنمية الاقتصادية ورفعت مستوى الدخل عند الأفراد مما ولد حركة بناء واعتمار غير مسبوقة خلقت بدورها سوقا رائجا لهذه المولدات خصوصا في المناطق النائية وعند هواة ومحبي الرحلات البرية رحلاتي الأولى خارج المملكة: يتذكر الشيخ البسام أولى رحلاته الخارجية بشئ من الحسرة كون ذلك يعيده إلى الزمن الجميل وجيل العمالقة الذي اسسو صروحا تجارية لازالت شامخة حتى اليوم أو أولئك الذي تعملقوا في السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية والفن . ويقول عن هذه المرحلة بالذات :كانت رحلاتي الأولى إلى خارج المملكة مع رجل الأعمال الشيخ عبد الرحمن فقيه حيث اتجهنا إلى مصر التي كانت في ذلك الوقت (أربعينيات القرن الماضي ) منارا للعلم والثقافة والفن يحجها العرب من كل الأقطار ، ويضيف : أتذكر تماما عندما استأجرنا شقة في حي الدقي المشهور داخل مدينة القاهرة حيث كنت أتمنى أن أكمل دراستي هناك بجامعتها المعروفة إلا أن الرياح جرت بما لاتشتهي السفن كما يقال . الثقافة والأدب : عن الثقافة والأدب في حياة الشيخ محمد البسام نجد الكثير مما لا يتسع المجال لذكره حيث يقول بما أني ترعرعت ونشأت في جيل كان يقدر القراءة أكثر مما نعيش في هذا العصر رغم التطور وسهولة الحصول على الكتب والمعلومات ، فقد كنت مثل غيري من شباب ذلك العصر نسعى بكل جد للحصول على الكتب وإذا واقع في يدينا احدها فإننا نلتهمه التهاما ، ويضيف من أكثر الكتب التي شدتني وانطبعت في ذاكرتي كانت كتب السير الشعبية كعنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي ، التي كثيرا ما كان يرددها الناس في المناسبات و المقاهي الشعبية في ذلك العصر خصوصا في مصر ، أما بالنسبة لإسهاماته في الكتابة فقد كتب الكثير من المواضيع التي تناولت قضايا المجتمع المختلفة ،كما تناولت كتاباته مختلف جوانب الحياة . تأثير اللغة الانجليزية: عن تأثير اللغة الانجليزية في حياته وفي تجارته يقول الشيخ البسام لاشك أن اللغة الانجليزية وإجادتي لها بطلاقة قد ساعدني هذا الأمر في تسيير أمور تجارتي والارتقاء بنا نحو آفاق واسعة من النمو والتطور ، ويضيف :» أن ذلك يعود إلى أن لغة المراسلات التجارية على مستوى العالم قائمة على اللغة الانجليزية ، ومن ينال حضا من تلك اللغة فانه لاشك يستطيع أن يحقق الكثير من النجاحات التجارية عبر التواصل مع الشركات العالمية في مختلف أنحاء العالم ، ويستطرد :» وهذا ماكان في حياتي مع هذه اللغة. بين الأمس واليوم : وعن توصيفه لطبيعة الحياة خصوصا بالنسبة للشباب ومقارنتها بين الماضي والحاضر يقول الشيخ محمد البسام ، طبيعة الحياة في الماضي رغم قسوتها وصعوبة الحية فيها إلا أن مشاكل الشباب في الماضي تختلف كلية عن مشاكلهم في الحاضر إذ أن لكل جيل مشاكله مثلما كان ولا يزال له أحلامه وتطلعاته ، وبهذه المناسبة أيضا استطيع أن أخاطب الشباب عبر « المدينة» لأقول لهم إن النجاح في الحياة العملية والاجتماعية لا يأتي من فراغ أو على طبق من ذهب بل ان كل ذلك يستلزم المثابرة والجهد والعرق والسهر « من طلب العلا سهر الليالي» فمن كان منهم يريد أن يصل للنجاح لابد له من العناء والشقاء حتى يصل وأنا متأكد أن معاناتهم اليوم لن تكن كمعاناتنا في الماضي حيث أن وسائل الوصول للنجاح أضحت ميسرة والطرق الموصلة إلى التميز أيضا أضحت يسيرة ، ويتابع كلي ثقة بان شباب اليوم قادر على التميز والنجاح إذا كان قوي الإرادة والعزيمة . --------------------------- روح الشباب عند الثمانين : عن شعور الشيخ محمد البسام في هذه المرحلة العمرية من حياته يقول: رغم أني وصلت إلى مرحلة الثمانين من عمري إلا أني لازلت قادرا وبحمد الله على العطاء والإنتاج ولا زلت أمارس عملي المعتاد في مكتبي الخاص بمدينة جدة ، ويضيف ولا زلت أيضا أطور من مهاراتي العلمية خصوصا في جانب الحاسوب حيث استطيع التواصل مع الآخرين عبر الفيسبوك والتويتر ، حيث تعاونت مع ابني وليد على كسر كسر حاجز التواصل بين الأجيال --------------------------- مرحلة الزواج : من الأشياء الطريفة والفريدة في حياة الشيخ محمد البسام تأتي قصة خطبته وزواجه من أم أولاده حيث يقول : كان ذلك في المدينةالمنورة ( أواخر اربيعنات القرن الماصي ) عندما عزمت على الارتباط بأم أولاد لم اعرف التردد أو الخوف لأني كنت أدرك الهدف الذي أسعى لأجله ويقول ضاحكا( لم أكن مثل شباب اليوم الخجولين) ، ويضيف : حينها توكلت على الله وقمت بتوجيه خطاب إلى والدها اعرض عليه فيه رغبتي بالزواج من ابنته ، فلم يكن منه إلا أن احترمني ، مبدياً موافقته على طلبي وأنا هنا ( أدعو له بالرحمة على حسن تفهمه لي) ، ويتابع تمت الخطبة والزواج وفقا لعادات وتقاليد ذلك الزمن ، حيث دفعت مهراً بلغ 3000 ريال ، ثم انتقلنا إلى مكةالمكرمة فكانت لي نعم الشريك في الحياة ورفيقة دربي التي شدت أزري وساعدتني كثيرا في بناء نفسي وتكوين تجارتي واهم شئ كان أيضا هو وقوفها بجانبي في بناء أسرتنا الصغيرة وتربية الأبناء 4 بنات و3 أولاد --------------------------- أصدقاء في الذاكرة: عن أصدقائه من جيل الرواد الذين لا زالوا مطبوعين في ذاكرته يقول الشيخ محمد البسام : كانت علاقتي مع زملائي جيدة جدا حيث كان الاحترام أساس بناء العلاقات الإنسانية في ذلك العصر ، ويضيف من ضمن الذين صادقتهم وزاملتهم كان هناك اثنين من عمالقة الاقتصاد والتجارة الذين أصبحوا أسماء معروفة على الساحتين الوطنية والخارجية وهما الشيخين احمد زكي يماني وزير البترول الأسبق والأشهر الذي تولى وزارة البترول السعودية خلال فترة الطفرة وعبد الرحمن فقيه رجل الأعمال المعروف في تجارته المتعددة و صاحب اكبر مزارع الدواجن وصناعتها على مستوى المنطقة وغيرهم الكثير . --------------------------- نظرتي للمرأة : يقول الشيخ محمد البسام انظر للمرأة على أنها كيان كامل الأهلية وشريكة كاملة لأخيها الرجل في عملية التنمية ، كما انظر لها كزوجة وابنة وأخت يجب أن نحترمها ونقدرها . وعن نظرته لتعدد الزيجات يقول: لست من مؤيدي التعدد وارى أن المرأة الواحدة كافية ، خصوصا إذا أحسنا معاشرتها واستطعنا ان نخلق فيها روح الإبداع في الحياة الزوجية . --------------------------- أبنائي: في حديثه عن أبنائه لم تغب عاطفة الأبوة أبدا حيث قال استطعت ولله الحمد أن ابعد أبنائي عن العوائق القاتلة التي مررت بتا في مسيرة حياتي التجارية طيلة الفترة الزمنية الماضية ، حيث نقلت لهم كل خبراتي التي كنت افتقدها في الماضي ولم أجد الرجل الذي يقف أمامي ليساعدني ، وكلي أمل أن يستفيدوا من تجربتي في أعمالهم المستقبلية . --------------------------- اسعد اللحظات : يصف الشيخ محمد البسام اسعد اللحظات العمرية بأنها تلك التي يقضيها في كنف أسرته الصغيرة بين أولاده واحفاده مكللاً بالمشاعر الإنسانية الجياشة تجاههم ، حيث يسعى جاهدا لخلق الأجواء المناسبة لتحسين أوضاعهم التعليمية والاجتماعية --------------------------- مناصب تقلدها : نظراً لشخصيته القيادية وتعدد مهاراته الإدارية وثقافته الواسعة فقد كانت كل تلك الأسباب سبيلا لتقلده العديد من المناصب الإدارية في مختلف الجهات ولعل من ابرز ما تقلد من مناصب خلال مسيرته الحافلة بالعطاء والإنتاج ،تأتي عضويته في مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكةالمكرمة لأربع دورات سابقة إلى جانب عضويته في المجلس البلدي بمكةالمكرمة لعدة دورات سابقة أيضا ، و نجده حاز كذلك على عضوية مجلس إدارة شركة كهرباء مكةالمكرمة في عدة دورات سابقة . كما كان عضواً في مجلس مؤسسة الضمان الاجتماعي بالرياض لعدة دورات سابقة أيضاً . وليس كل ذلك فحسب بل أنه قد حاز عضوية العديد من الجهات الأخرى أيضا مثل شركة مكة للطباعة والنشر ، مؤسسة مكة للطباعة والإعلام بمكةالمكرمة والتي تصدر صحيفة «الندوة» حالياً ، شركة مكة للإنشاء والتعمير ، مجلس منطقة مكةالمكرمة ، وعضواً أيضاً في لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس منطقة مكةالمكرمة ، لجنة المرافق والخدمات في مجلس منطقة مكةالمكرمة ، مجلس إدارة جمعية مكة للخدمات الاجتماعية رئيس لجنة المراجعة بشركة مكة للإنشاء والتعمير ، ويعتبر الشيخ البسام كذلك من مؤسسي شركة مكة للانتشاء والتعمير وعضوا مؤسسا بارزاً في شركة جبل عمر للتطوير.