أعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان امس احباط محاولة لتهريب حوالى 16 الف مسدس من تركيا إلى صعدة في شمال اليمن. وقال خلفان في مؤتمر صحافي في دبي: إن شرطة الامارة احبطت محاولة تهريب ضخمة لأسلحة قادمة من تركيا ومتوجهة إلى اليمن، مشيرا الى انها اكبر محاولة شهدتها المنطقة لتهريب السلاح. واضاف ان الشحنة مؤلفة من حوالى 16 الف مسدس وانه تم القبض على ستة اشخاص عرب يقيمون في الامارات بينما يتم التحري عن الضالعين في اليمن. وتابع ان الشحنة كانت متوجهة الى صعدة، وان شخصا يدعى حميد كان من المفترض ان يستلمها، الا ان خلفان لم يحدد الجهة التي ينتمي اليها هذا الشخص. واعتبر ان هذه الشحنة لم تكن موجهة بالطبع الى الحكومة، مشيرا الى ان هذه الاسلحة تدل على انه يمكن استخدامها في عمليات اغتيال او في اضطرابات او خلال تظاهرات. وسأل: شعب يطالب بالخبز كيف يشتري اسلحة بملايين الدراهم؟، مشددا على خطورة ارسال هذا النوع من الاسلحة في ظل الظروف الراهنة. وذكر قائد شرطة دبي في مؤتمر الصحافي ان الاسلحة صنعت في تركيا، الا انه رجح الا يكون هذا المصنع شرعيا "لان الاسلحة مقلدة"، اي انها تقليد لاسلحة فردية تصنع من قبل شركات معروفة في العالم. وعرض خلفان على الصحافيين صورا لهذه الاسلحة، وهي مسدسات صغيرة الحجم من عدة انواع. وبحسب قائد شرطة دبي، فان الاسلحة كانت مخبأة داخل شحنة من الاثاث، وقدمت من تركيا بحرا الى مصر، وكان يفترض ان تصل الى اليمن عبر دولة خليجية اخرى لم يسمها، الا ان ان عراقيل اجرائية اضطرت السفينة الى ان ترسو في ميناء جبل علي في دبي، ثم خزنت الشحنة في الامارة بانتظار شحنها مجددا الى صعدة عبر دولة خليجية. وذكر خلفان انه وجه للاجهزة المعنية "بتدقيق المراقبة على الشحنات المتوجهة الى دول فيها اضطرابات"، مؤكدا ان الامارات حريصة "على استقرار اليمن واستقرار كل الدول العربية".