في عام 1399ه أصدر الدكتور يحيى محمود ساعاتي (ابن جنيد حالياً) الطبعة الأولى من كتابه المرجعي "الأدب العربي في المملكة العربية السعودية: ببليوجرافيا" في 174صفحة عن دار العلوم بالرياض. وفي العام الماضي 1431ه/2010م أصدرت مكتبة الملك فهد الوطنية الطبعة الثانية من الكتاب تحت عنوان "الأدب العربي في المملكة العربية السعودية: حصر ببليوجرافي من عام 13561404ه" في 310 صفحات. والدكتور ابن جنيد غني عن التعريف، ويعمل حالياً أميناً عاماً لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وله العديد من المؤلفات المهمة، وسبق أن حصل على جائزة الملك فيصل العالمية عام 1418ه. ولقد طالعت الكتاب وسررت بما حواه من معلومات ورصد ليس بالغريب على المؤلف، ولعله يسمح بإبداء بعض الملحوظات اليسيرة، وأول ملحوظة تتعلق بالعنوان الفرعي، ولماذا جعل بداية الرصد الببليوجرافي من عام 1356ه؟ وبخاصة أنه لم يعلل ذلك في المقدمة، وفي رأيي أن الأدق أن تكون البداية عام 1344ه؛ لأن أقدم الكتب التي وردت طبعت في هذا التاريخ، ومنها "أدب الحجاز" لمحمد سرور الصبّان. ومن الملحوظات إدراجه لكتب الرحلات والسير الذاتية تحت عنوان واحد هو "التراجم الذاتية"، والأولى فصل هذه عن تلك؛ لأنهما جنسان أدبيان وليسا جنساً واحداً. وهناك بعض التكرار مثاله إدراج ديوان "أحسن القصص" لخالد الفرج مرتين: الأولى في ص59 مع الشعر الشعبي، والأخرى ص 94 مع الشعر الفصيح، والمؤمّل إثباته في الشعر الفصيح؛ لأنه ليس من الشعر الشعبي! وهناك كتاب لم أر له ارتباطاً بالأدب في المملكة ولا أدري لم ورد؟، وهو كتاب "الاتجاهات الأدبية الحديثة في فلسطين والأردن" لناصر الدين الأسد، ص102. ويظهر أن المؤلف لم يجد وقتاً لمراجعته فأسند المهمة لشخص غير متخصص بالأدب فلم يدرك بعض الأخطاء الواردة في أسماء الكتب، ومن ذلك: العم سحنون (والصواب سحتوت)، والأسس الضائع، و(الصواب الأمس الضائع)، وشقيقة الصفا، و(الصواب سقيفة الصفا)، وسيرة شعبية، و(الصواب سيرة شعرية)، والمعرضي، و(الصواب المعرض)، وأخطاء أخرى عديدة في أسماء الأدباء وأخطاء طباعية؛ ولعلي أزود المؤلف بها بإذن الله. [email protected]