افتتح مدير عام التشغيل بالشؤون الصحية بالحرس الوطني عبدالله العماري الندوة العلمية الطبية، التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة ممثلة بإدارة الخدمة الاجتماعية تحت عنوان (الخدمة الاجتماعية: تجارب وخبرات)، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للإخصائي الاجتماعي. شارك في الندوة التي أقيمت يوم امس الأول في قاعة الكريستال للمؤتمرات بفندق كراون بلازا - جدة، 250 إخصائيا وإخصائية وحضرها نخبة من المتخصصين والأكاديميين. وأوضح المدير التنفيذي المشارك للتشغيل رئيس اللجنة المنظمة عبدالعزيز الحرازي في كلمته أن قسم الخدمة الاجتماعية بالمدينة الطبية يعمل منذ أكثر من 10 سنوات على تقديم العديد من ورش العمل، التي تناولت اخلاقيات العمل الاجتماعي ودور الاخصائي الاجتماعي في التعامل مع المسنين، اضافة الى مواضيع حيوية متعددة كالعنف الاسري الذي كان له صدى واسع من حيث الحضور والتوصيات. كما عقد العديد من الدورات وورش العمل التدريبية لطلاب وطالبات الجامعة كهدف اساسي يتناسب مع الخبرة الطويلة، التي تم اكتسابها في مجال التطوير المهني للاخصائيين الاجتماعيين، فضلا عن تقديم المساعدات المالية الممكنة للمحتاجين من المرضى، وتوفير خدمة المواصلات لمرضى الفشل الكلوي والعلاج الاشعاعي والعلاج الطبيعي في حالة عدم وجود عائل لهم، كما يساعد في توفير الأجهزة الطبية التعويضية الممكنة لبعض الحالات، بجانب الدور التوعوي وعمل الإحالات للمؤسسات الاجتماعية والتأهيلية حسب حاجة كل مريض. المشكلات والتحديات بدوره أكد العميد المشارك للدراسات العليا والشؤون الأكاديمية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني الدكتور منصور القرشي أهمية الخدمة الاجتماعية والتعرف على المشكلات والتحديات، التي تواجه المؤسسات وكيفية التغلب عليها، ورصد الممارسات المهنية للخدمة الاجتماعية ودور الإخصائي الاجتماعي في التعاطي مع طالبي المساعدة. وتحدث مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي عن ماهية الخدمة الاجتماعية والإعداد المهني للاخصائي الاجتماعي والتطور المهني لدى الإخصائيين العاملين في مؤسسات الخدمة الاجتماعية، مشددا على ضرورة تقديم خبرات وتجارب مؤسسية في المجالات المهنية المختلفة بما يحقق تبادل هذه الخبرات. وقال مدير عام التشغيل بالشؤون الصحية بالحرس الوطني عبدالله العماري في كلمته: “إن الهدف الأساسي للخدمة الاجتماعية هو تنمية التواصل الاجتماعي، وذلك عن طريق البحث عن القوى والعوامل التي تحول دون هذا التواصل مثل المرض والحرمان والبطالة وغيرها والتي تحد من قدرات الفرد والمجتمع على بناء مجتمع صحي سليم. وتعتمد فلسفة الخدمة الاجتماعية على مبدأ الإيمان بقيمة الفرد وحقه في ممارسة نشاطه الاجتماعي في محيطه الأسري أو مجتمعه ككل. وللخدمة الاجتماعية أدوار متعددة منها (وقائي، علاجي، وتنموي)، فالدور الوقائي يعتمد على إيجاد السبل والاستراتيجيات وأسس السلوك الاجتماعي الصحيحة بين أفراد المجتمع للوقاية من الوقوع في المشكلات والممارسات الخاطئة، التي تؤدي لمجتمعات ضعيفة على مستوى الأسرة أو الحي أو المدينة أو الوطن وذلك لتقوية الألفة والمحبة وتقوية النسيج الاجتماعي العام. وينطلق الدور العلاجي من دراسة أسباب المشكلات الفردية والاجتماعية والسلوكية وإيجاد الحلول لها مثل الإدمان - الجريمة - التدهور الأخلاقي، كما أنه من المنطلق نفسه تقوم الخدمة الاجتماعية باستخدام المكونات الاجتماعية الأساسية للفرد للمساعدة على العلاج أو كما يطلق عليه التأهيل الاجتماعي للفرد. أما الدور التنموي للخدمة الاجتماعية فيتعدى دور الوقاية والعلاج إلى التطوير وتزويد الفرد والمجتمع بالوسائل والسبل للارتقاء إلى مستويات أفضل. وأشار الى تميز الشؤون الصحية بالحرس الوطني بالإضافة إلى توسعها الأفقي والرأسي في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية وتنويع التخصصات التي تخدم المريض وإنشاء الجامعات ومراكز البحث العلمي وتطوير المهن الصحية بوجه عام والمساهمة في إنشاء جيل من المتخصصين في جميع المجالات الصحية، حيث تهتم بالمريض كإنسان وكفرد وكعضو في أسرة ومجتمع ولذلك جاءت ندوتكم هذه لتحقق هذا المنطلق. وفي ختام كلمته توجه العماري بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على الدعم اللا متناهي الذي قُدم لهذه المؤسسة. وقال: “لا يفوتني في هذه المناسبة أن أشكر صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله من عبدالعزيز عضو مجلس الوزراء ووزير الدولة ورئيس الحرس الوطني على دعمه وتشجيعه المتواصل لنا لنقدم المزيد لخدمة أبناء الحرس الوطني وأسرهم والمواطنين جميعًا في هذا الوطن العزيز، كما لا يفوتني أن أشكر الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية على أسلوبه الجيد في قيادة هذه المنظومة ودعمه المتواصل لجميع المخلصين من أبنائها”.