كشف رجال التحريات والبحث الجنائي بشرطة جدة حقيقة حوش ضخم في مخططات المستودعات بمنطقة الخمرة جنوب المحافظة، بداخله كمية كبيرة من الحاويات "الكونتيرات" ونحو 10 شاحنات لنقل هذه الحاويات. واتضح أن الحوش الذي يديره 6 وافدين ما هو إلا نقطة انطلاق لتهريب المواد البترولية لاحدى الدول المجاورة ومن ثمّ تصديره لدول آسيوية مختلفة. وكشفت فرق التحريات والبحث الجنائي الموقع بعد رصدها ومتابعتها لمعلومات سرية اشارت الى وجود عصابة تعمل على تهريب مواد بترولية إلى الخارج. وضبط رجال الأمن داخل الحوش العديد من الحاويات التي كانت تستخدم لحفظ براميل المواد البترولية، وعثر على 10 شاحنات تتولى مهمة نقل تلك الحاويات وتهريبها لاحدى الدول المجاورة، فيما تتولى فرقة اخرى ارسالها من هناك إلى دول اسيوية اسعار المواد البترولية فيها عالية جدا. وأوضح الناطق الاعلامي لشرطة جدة العميد مسفر بن داخل الجعيد انه تم القبض على 6 وافدين أربعة منهم يمنيون يقيمون بطريقة غير نظامية والآخران هنديان يحملان اقامات نظامية, ويعملون جميعا على تهريب المواد البترولية الى دول مجاورة. وقال: تم ضبط كمية من المواد البترولية معبأة في براميل داخل حاويات جاهزة للتهريب، كما تم العثور على 10 شاحنات لنقل تلك المواد. ولفت الجعيد الى ان التحقيقات ستكشف جميع الاشخاص المتورطين في هذه القضية. وكان افراد العصابة يتخذون من الحوش وكرا لجمع المواد البترولية وتعبئتها في براميل استخدام مكائن ضخ كبيرة، ليتم حفظها في حاويات ضخمة ومن ثم نقلها الى الخارج. ويعمل افراد العصابة على توفير المواد البترولية من خلال التعاون مع بعض سائقي الصهاريج التي تدخل الحوش معبأة بالمواد البترولية وتخرج بعد إفراغ حمولتها داخل خزانات خاصة.