يقدّم لنا يابانيون وصفة تنجينا من تخلّف عظيم، وتنقلنا إلى عصر جديد، وعلينا أن نتعامل معها بجدٍ، وأن لا نتوانى في استعمالها إذا أردنا إصلاحًا حقيقيًّا. وكفى ما فات أمتنا من فرص على الأقل منذ عهد الثروة النفطية، التي خلالها قامت دول من العدم، واستيقظت أخرى لتأخذ مواقع متقدمة في عصر العلم. وهذه الوصفة تقول: - بتطوير نظم ومناهج التعليم، وذلك بوضع بُنية حقيقية قاعدتها نابعة من التراث، مع الاستفادة من تقنيات العصر وخبرات الآخرين. - الرقي بالمؤسسات إلى درجة عالية من التخطيط، بما يحقق التكامل الفني والتقني. - الإدراك بأن نقل التقنية يتطلّب انتقاء الكوادر الفنية الوطنية، وليس استيرادها. - غرس الوعي الثقافي في الجماهير، والعمل على إذابة الأهداف الشخصية للأفراد في بوتقة الأهداف العامة للبلاد. * والتعليم عندما لا يشكو من نقص في المال، وما تنفقه الدولة سنويًّا يكفي للخروج بنا من أزمة التخلّف، يكفي لتأسيس تعليم على المستوى الكوري والياباني يقودنا إلى عالم اليوم!!