ستظل هذه البلاد المباركة بلادا تنبع بالخير والأمن والأمان والولاء والطاعة للقيادة المجيدة ، قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عبدالله الخير والسلام ليس للمملكة العربية السعودية وأبنائها البررة فحسب بل للعالم أجمع يعمل في صمت ليل نهار من أجل أن يعيش العالم في سلام دائم دون تفرقة بين كافة الأطياف والديانات مناديا بالحوارات التي تجمع الثقافات والديانات ، وتنزع الفرقة وتزيل الصراعات الوطنية داخل البلدان ، أو الخارجية بين بلد وآخر ، وخير مثال على ذلك حوار الأديان والحضارات في أسبانيا ذلك الحوار الذي جمع شتاتها بعد صراعها تحت سقف واحد ليبدأ الحوار برعايته حفظه الله ورعاه . وما هذه السياسة بغريبة عليه حفظه الله ، بل هي سمة متوارثة غرسها القائد المؤسس لهذه البلاد المباركة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله في أبنائه البررة من بعده الذين ساروا على نهج والدهم العزيز الذي أرتضى شريعة الإسلام دستورا له ، هذه الشريعة النقية التي كفلت لكل فرد من أفراد الشعب النبيل الأمن والأمان الذي ننعم به ونتنفس هواه ، وكفلت لنا وحدتنا حول قيادتنا الأبية ، هذه القيادة التي تشعر بمسؤوليتها تجاه شعبها الوفي الذي لا يرتضي غيرها من خلال تطبيقها لما جاء في شريعتها الغراء ( كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ) . قيادتنا العزيزة قيادة ملك الإنسانية ، وملك القلوب سنظل نفخر بها وندعمها ، ولن نرتضي غيرها شاء من شاء وأبى من أبى ، فهي قيادة الصلاح والفلاح لنا ، وهي الوحدة لبلادنا رغم أنف الحاسدين والحاقدين الذين يعملون ليل نهار في زعزعة شؤون الآخرين كونهم عملاء من قبل جهات عاجزة عن السيطرة على ما يحصل في أوطانهم غير الآمنة . قيادة المملكة وشعبها كتاب مفتوح لكل من أراد الخير والسلام والوحدة والوئام ليعيش في سلام ، وخاصة أولئك الحاقدين والمغرضين أصحاب النفوس الضعيفة والعقول المريضة . وما جمعة الخير التي شهدت خطاب الخير والمحبة والألفة التاريخي الذي القاه الملك المفدى لشعبه الوفي إلا خير دليل على تلاحم القيادة الحكيمة وشعبها النبيل ، ورسالة واضحة وصريحة لكل من أراد زعزعة أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين ، فبلاد الحرمين لا يمكن أن تكون ساحة لأحقاد مغرضة ، وشعارات زائفة ، ونزاعات قاتلة ، فهي بلاد مدعو لها بالأمن والأمان في قوله تعالى ( رب أجعل هذا البلد آمنا ) وسنظل محافظين على أمنهاوأستقرارها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، عاملين بدعوة الإسلام لنا إلى الاعتصام بحبل الله المتين والوحدة وعدم التفرقة قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) والتعاون فيما بيننا على مرضاة الله وطاعته عز وجل فقال ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) لضمان وحدتنا التي شعارها ( عاشت مملكة الأنسانية ، وعاش قائدها المفدى عبدالله الإنسانية ، وعاشت وحدتنا الوطنية ) . عبده بلقاسم المغربي- الرياض