لله درّك يا شعب المملكة الحر الأبيّ! كيف استطعت أن تكون سدًّا منيعًا يصعب اختراقه؟ وطودًا شامخًا عاليًا لتقف -وبكل قوة وشجاعة- في وجه كل العابثين بأمننا، والمزايدين علينا، وعلى ولائنا لحكامنا العظام الذين نكنّ لهم الحب والاحترام. إنه التلاحم القوي بين القيادة والشعب الذي كان له أكبر الأثر في إحباط هذه الفتنة التي أطلت برأسها القبيح، وإخماد نارها. وهو بحق رسالة واضحة لا لبس فيها بأنه لا مكان للعابثين والطامعين والحاقدين بيننا، ولا أمل لهم -بإذن الله- في زعزعة أمننا واستقرارنا، وكل من يحاول الاقتراب من عرين الأسود فسيكون الرد عليه قاسيًا. وقد أعجبتني مقولة سمو وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل .. حين قال: (كل أصبع تمتد إلى هذا الوطن فسنقطعها..). نعم إنها كلمة عظيمة، لا يقولها إلاّ الواثقون، الذين لا يخافون لومة لائم. يجب أن نكون حذرين من مكر أعدائنا الذين لا همّ لهم إلاّ إشاعة الفوضى بين الشعوب، وزعزعة أمنها واستقرارها؛ ليسهل عليهم بعد ذلك السيطرة على مقدرات الشعوب، ونهب خيراتها. فالحذر.. الحذر.. حفظك الله يا وطني من كل مكروه. وحفظ حكامنا وأمراءنا، وحفظ شعبه الواعي الذي أثبت للعالم أنه الشعب (الرقم الصعب).. فهل استوعب المغفلون (الدرس)؟! عبده محمد الحمدي - المدينة المنورة