محافظ القنفذة: 593 وحدة سكنية للمواطنين.. وإنهاء أزمة مخطط البرج قريبًا

قال محافظ القنفذة فضا بن زبين البقمي ان مشروع الاسكان التنموي الذي ينفذ بالمحافظة يشكل نقلة نوعية للاهالي، حيث يتكون من 593 وحدة سكنية، كل وحدة مكونة من دور وملحق. كما يوجد ضمن المشروع 3 حدائق مجهزة بالكامل ومجمع تعليمي كبير لجميع المراحل وأربعة مساجد وجامع كبير ويعد نقلة نوعية لأبناء المحافظة ويؤمن لهم السكن المناسب.
واشار الى انه تم تشكيل لجنة مكونة من وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة جدة وبلدية القنفذة لحل مشكلة مخطط البرج الذي تم ايقاف تخصيصه منذ 8 سنوات، مشيرًا الى وجود بعض العوائق التي كانت تعترض التوزيع في هذا المخطط ويجري الآن تنسيق بين هذه الجهات لبدء التخصيص فيه.
وصف محافظ القنفذة كلمة سمو النائب الثاني للشعب السعودي بأنه كريم ووفي وأصيل معتبرًا أن عودة خادم الحرمين الشريفين حدث بات يعيشه كل مواطن في كل بيت مؤكدًا أن منظومة الوطن الكبير واللُّحمة الوطنية لم ولن يقفز من فوقها دعاة الشر والبغي والفساد . وابدى في نفس الوقت حرص سمو أمير المنطقة على مسابقة الزمن لتنمية محافظات منطقة مكة المكرمة والدفع بعجلة التنمية من التحريك إلى الحراك التنموي لافتًا إلى أن محافظة القنفذة جزءًا من هذه المنظومة وحظيت بحزمة من مشاريع الخير تجاوزت كلفتها الإجمالية نصف مليار ريال.
(المدينة) التقت محافظ القنفذة وخرجت بالحوار التالي:
* كيف تصفون مشاعركم بعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن؟
المشاعر لا توصف. فعلاقة المليك المفدى بأبنائه المواطنين عفوية تتداخل فيها المشاعر، ويصعب الفصل بينها. عفوية الملك عبدالله وبساطته جعلته قريبًا من قلوب شعبه، وألغت حواجز السلطة، واستبدلت بها جسور الحب التي أثمرت عن تواصل القلوب، وزخم المشاعر الجياشة. فعاد وعادت معه تباشير الفرح كرمًَا وسخاءً بعد تفضّل الله علينا بشفائه وعودته سالمًا. سبقته قراراته إلى أرض الوطن فأسعد الجميع، وضاعف الفرحة بحزمة قرارات وجهت لدعم أبنائه المواطنين.
كلمة النائب الثاني للشعب
* كلمات سمو النائب الثاني لأبنائه المواطنين كيف تقرأونها؟
سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورجل الأمن الأول هو دومًَا ما يحتضن أبناءه المواطنين ليترجم مكانة النسيج الاجتماعي بين ولاة أمرنا وكافة أبناء الوطن بمختلف أطيافهم وشرائحهم. هي كلمات مضيئة في تاريخ الإنسانية جاءت لتتناغم مع النسيج الوطني، والرد باسم الشعب السعودي النبيل على بغاة الشر والفساد والناعقين بالفتنة من خارج حدود الوطن.
* قنوات الحوار بين المواطن والمسؤول هل تلمسون أثرها؟
مبدأ الحوار والتواصل بين المواطن والمسؤول نهج ثابت قامت عليه هذه البلاد المباركة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- وسار عليه أبناؤه من بعده، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يواصل أنشطته لتحقيق مبدأ الحوار في نقاش كافة القضايا التي تلامس حياة المواطنين. فسياسة الباب المفتوح والحوارات والمقابلات وتناغم جميع الفئات الوطنية الفردية والجماعية مع القيادة من صميم تراثنا العربي السعودي، وليس بجديد أو غريب على مجتمعنا السعودي.
* على مدى ثلاث سنوات متتالية يقوم سمو أمير منطقة مكة بزيارات متتابعة للمحافظة.. فما الأثر الذي تركته زيارات سموه؟
سمو أمير المنطقة دومًا ما يلامس الاحتياجات التنموية لمحافظات منطقة مكة، وسموه يسابق الزمن لدفع عجلة المشاريع من التحريك إلى الحراك التنموي اللافت، ومحافظة القنفذة تنعم اليوم بحزمة من مشاريع الخير والرخاء، وذلك بدعم ومتابعة سمو الأمير خالد الفيصل.
المشاريع التنموية
* إذًا ما أبرز المشاريع التنموية في المحافظة؟
خلال الثلاث سنوات الأخيرة التي زار فيها الأمير خالد الفيصل محافظة القنفذة توالت مشاريع الخير، ومنها مشروع الإسكان التنموي، ومشروع تحلية المياه، ومشرع ازدواج الطريق الدولي الساحلي، والميناء الذي يتوسط محافظتي القنفذة والليث، والمشاريع التعليمية والصحية والبلدية، والكليات الجامعية للبنين والبنات، وسد وادي حلي، ومشروع مرفأ الصيادين. كما تم مؤخرًا اعتماد مستشفى للولادة والأطفال بسعة مئتي سرير.
* مشروع مطار القنفذة الاقتصادي أين وصل؟
يحظى هذا المشروع الحيوي باهتمام سمو أمير منطقة مكة المكرمة ووفقًا لهيئة الطيران المدني فقد تم الانتهاء من إعداد التصاميم الأولية لجيل المطارات الاقتصادية التي ستنفذ، ومنها مطار القنفذة، وقريبًا جدًّا سنسمع عن تطورات لافتة لهذا المشروع.
* المدينة الجامعية حلم لأهالي المحافظة متى سيتحقق؟
ننتظر البشرى بإعلان جامعة في القنفذة بعد موافقة المقام السامي الكريم ووزارة التعليم العالي على افتتاح 3 كليات جامعية جديدة للبنين والبنات بالمحافظة، وهي: كلية العلوم الصحية، وكلية تطبيقات الحاسب الآلي، وكلية الهندسة، ونتطلع أن تشكل هذه الكليات نواة لمدينة جامعية في القنفذة.
* ميناء القنفذة العتيق متى يستعيد دوره التجاري؟
بتوجيهات سمو الأمير خالد الفيصل اعتمد ميناء تجاري يخدم محافظتي القنفذة والليث ويقع في منطقة متوسطة بين المحافظتين، وهو سينعش منطقة البحر الأحمر، وسيكون رافدًا مهمًّا لميناءي جدة وجازان.
* ألا يستدعي وجود سبع بلديات في المحافظة اعتماد أمانة في المحافظة؟
نتطلع إلى اعتماد أمانة مصغرة في المحافظة تتولى التنسيق بين البلديات السبع، وتعمل على تكامل الخدمات البلدية في المحافظة.
* هل أنتم راضون عن أداء الأجهزة الحكومية في المحافظة؟
دائمًا ما يوجهنا سمو أمير المنطقة لتقديم الخدمة المثالية التي ينتظرها المواطن، وحقيقة نحن نأمل أن يكون أداء أجهزتنا الحكومية وفق طموحات ولاة الأمر ووفق تطلعات المواطنين.
الإسكان التنموي
* مشروع الإسكان التنموي في المحافظة يشكل نقلة نوعية في مجال الإسكان، كيف ترونه؟
هذا المشروع الحيوي يأتي امتدادًا لعطاءات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لأبنائه المواطنين، وهو يتكون من 593 وحدة سكنية تتكون كل وحدة من دور وملحق، كما يوجد ضمن المشروع ثلاث حدائق مجهزة بالكامل، ومجمع تعليمي كبير لجميع المراحل، وأربعة مساجد، وجامع كبير، ويعد نقلة نوعية لأبناء المحافظة، ويؤمّن لهم السكن المناسب.
* مخطط البرج أوقف تخصيصه منذ ثماني سنوات، لماذا؟
كانت هناك بعض العوائق التي تعترض التوزيع في هذا المخطط، وهناك لجنة معنية مكونة من وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة جدة وبلدية القنفذة لحل مشكلة هذا المخطط، ويجري الآن تنسيق بين هذه الجهات لبدء التخصيص فيه.
* مضامين التربية ودورها في تعزيز الولاء للوطن كيف تقيمونها؟
نلمس جهودًا واضحة من إدارة التربية والتعليم تركز على تحقيق الانتماء لهذا الوطن وقيادته، وأبناء المحافظة سيشاركون في ملتقى شباب مكة الرامي إلى تعزيز الجوانب الوطنية لدى الشباب، ونحن جزء من منظومة الوطن الكبير بكل ما تعنيه هذه الكلمة والولاء الوطني يعد مقياسًا حقيقيًّا لحب الوطن والإيثار والتضحية في سبيله، وحماية مقدراته، والدفاع عن وحدته وأمنه واستقراره، وبذل الغالي والنفيس للحفاظ على كرامته وسيادته. وحقيقة لا توجد معايير محددة للولاء الوطني فهو قاعدة فطرية وطبيعية إذا تخلّى المواطن عنها فقد افتقد العنصر الأهم في وجوده على أرضه وتراب أمته.
* شباب المحافظة يتطلعون للمشاركة في المجالس البلدية والمحلية فهل ستتاح لهم الفرصة؟
المجالس البلدية والمحلية أحدثت حراكًا ملحوظًا داخل المحافظات والأمانات والبلديات، وأصبح المواطنون يشكون همومهم، ويبثون تطلعاتهم إلى أعضاء هذه المجالس أملاً في تولي حلها، وتحقيقها لدى المسؤولين ولعل إتاحة الفرصة للشباب الواعي المثقف للمشاركة في هذه المجالس يزيد من تفاعلها ونجاحها فالمجالس المحلية معنية بجميع شؤون المحافظة البلدية والصحية والتعليمية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية. وتحديث آليات عملها وأعضائها باستمرار هو تطوير من أجل تحقيق نجاحات إضافية تصب في مصلحة الوطن.
* مستوى الخدمة الصحية في المحافظة بحاجة إلى مزيد من التطوير.. ما رأيكم؟
اتفق معكم في جانب حاجة المحافظة إلى وجود تخصصات القلب والمخ والأعصاب لمواجهة الحالات الحرجة التي تصل للمستشفى. والمحافظة اليوم تنعم بمشاريع صحية متعددة منها مشروع مستشفى المظيلف ومشروع مستشفى جنوب القنفذة ومستشفى ثريبان ونمرة كما تمت الموافقة على اعتماد مستشفى للولادة والأطفال بسعة مئتي سرير.
* المراكز الإدارية في المحافظة تتطلب رفع مستواها.. هل تتفقون معنا؟
حقيقة سمو أمير المنطقة يدعم حاجة المحافظة في هذا الجانب وقد تم رفع بعض مراكز المحافظة إلى فئة ( أ )، ومثل هذا الإجراء يخضع لعدة ضوابط منها الكثافة السكانية وحركة التنمية وتكامل فروع الأجهزة الحكومية في كل مركز.
* أداء مراكز ومخافر الشرطة كيف تنظرون له؟
تعد محافظة القنفذة من أقل محافظات المنطقة في القضايا الأمنية وكل ذلك بفضل الله تعالى، ثم بجهود رجال الأمن ووعي المواطنين. وهناك خطط مستقبلية لإحداث مراكز للشرطة في كل المراكز الإدارية.
* الإفادة من ذوي الخبرات لتنمية المحافظة.. هل تضعونها في اعتباركم؟
نحن هنا في المحافظة نعمل بروح الفريق الواحد ونرحب بأصحاب الرأي والخبرة والدراية والقيادة، ولدينا شراكات مع معظم الجهات، وقد التقينا مؤخرًا وفد هيئة السياحة بمنطقة مكة المكرمة لترجمة توجه سمو أمير منطقة مكة لتحويل القنفذة واجهة سياحية على البحر الأحمر وفق خطط علمية مدروسة تحقق التطور الذي ينشده سموه، وترضي تطلعات المواطنين.