اختاروا المواجهة فتصدّينا لها، أشادوا بالإرهاب المغلّف بالدعاوى الباطلة، فكان الرد حاسمًا وقاصمًا لظهورهم. أين هم؟ وبلسان مَن يتحدّثون ويقرّرون؟ وماذا يصلحون؟ من أين جاءوا بهذه النخوة والخوف على مصلحة الوطن؟ فما رأيناه، وسمعناه جعل وعينا يدرك أنهم ليسوا سوى دعاة ضلال لا إصلاح، وشياطين تحوك في الظلام عروشًا من الدم والدمار والخراب والجهل، وسينتهي بهم الحال إلى أن يحوّلهم قادتهم وكُهّانهم إلى دمىً ممسوخة، يحركون خيوطها حسب أهوائهم ومآربهم.. دمى تدعو إلى الإصلاح الديني، وأخرى ترفع شعارات الإصلاح الاجتماعي المغلّف زورًا وكذبًا بما يسمّونه المطالبة بالحقوق والحريات، وما دعواهم سوى نقيق ضفادع في نهر موحل. خابوا وخابت ثورتهم. الحمد لله، ثم الحمد لله، فمكائدهم رُدّت عليهم، فتلاحمنا كان الصفعة المدوية على وجه مخططاتهم العفنة، ومعول هدم وزيف لمطالبهم، أمّا شعارات ثورتهم الرافضية، فلا مستمع لها بيننا أو مجيب، فليكفّوا عن النقيق القميء، فالحقد الذي يسكن في أعماقهم لن يدمر سواهم بإذن الله، فليمُت في صدورهم، ولتقتلهم الحسرة، فقد لعنتهم ثورتهم قبل أن تلعنهم الأرض التي يسيرون عليها، وليُخْرسوا نقيق حمقى ضفادعهم التي تتقافز في كل اتجاه.. خابوا وخاب مسعاهم الذي صموا الآذان به. خابوا وخابت تلك الوجوه الكريهة التي غلّفها العبوس على امتداد القنوات الفضائية المغرضة، وصفحات الفيس بوك والتي كانت تتحيّن وتتربص بنا.. نقول لهم لا بأس عليكم، يكفيكم خبرًا تملأون به شاشاتكم، وصفحاتكم أننا كشعبٍ سعوديٍّ حرٍّ أبى إلاّ التلاحم ردًّا عليكم. فلتكفّوا عن النقيق، ولا تجهدوا أنفسكم، فوطننا مساحة ممتدة، وأمكنة مسكونة بالتلاحم، عامرة بالولاء، وهو في وجداننا الكُل، ونحن في ثراهُ كُلُّه.. فخبتم وخابت ثورتكم. * مرصد: ليست ثورتهم لإعلاء راية الله، ولا دفاعًا عن مصالح المواطنين، لا.. وألف لا (فالبغضاء والعداوة والشحناء ديدنهم، فهم لا يرقبون في مؤمن إلَّا ولا ذمة، ولا لمن وافقهم حق ولا شفقة، ولا لمن شاركهم عندهم عدل ولا نصفة، ولا لمن خالطهم طمأنينة ولا أمنة، ولا لمن استعملهم عندهم نصيحة). فخابوا وخابت ثورتهم.