شدّد المدرب والمستشار في التنمية البشرية د. محمد العامري على أهمية التحرر من الاعتماد على الآخرين فقال: “إن السبب وراء تحركك في الاتجاه الخاطئ هو أنك تفضل الاعتماد على المجتمع ليضع معيار الاختيار، انظر لنفسك ماذا ترتدي؟ وأين تسكن؟ وأي نوع من العمل تقوم به، فأحيانًا تجد أن الآخرين هم مقياسك، فأنت لا تثق برأيك أو ذوقك، لذا تشتري ما هو غالٍ، وترغب بسيارة لونها نادر، كما أنك تعتمد على الناس ليخبروك ما هو الشيء الثمين بدلاً من اتخاذ القرار بنفسك، إنك تفضل أشياء قياسية ليس بناء على الطلب، ولكن بناء على طلب الآخرين، وقد تفضل أن يقوم الآخرون بعمل الديكور والتصميم لك، لأنك لا تثق بذوقك الشخصي ولا بموهبتك، لذلك ننصحك بما يلي: قبل الإقدام على أي عمل مهم، اسأل نفسك: “لو كان هذا الشراء أو هذه العلاقة أو هذا النشاط، مجانًا ومتوفرًا لأي شخص، هل سأظل راغبًا به أم لا”؟ فقط إذا كان الجواب نعم، يجب أن تتخذ إجراء ما، تأكد من أن هذا شيء ترغب به حقًّا بصدق، ومن كل قلبك، وليس مجرد شيء تعتقد أنه ثمين. وأضاف العامري: “قيم كل شيء تشتريه، وكل علاقة وكل نشاط بالارتباط مع أهدافك الكبرى، هل سيقربك ذلك أكثر من الحياة التي ترغب ان تعيشها وتدعم الهدف والرغبة اللذين تعيش من أجلهما، أم هل هو مجرد تشويش ليبعدك عن المسار المنشود؟، إذا فشل كل شيء آخر، انتظر يومًا أو اثنين قبل أن تتصرف، في بعض الأحيان، يتيح لك الوقت أن تخطو إلى الوراء وتخرج من العواطف الحالية، برؤية منظورية إلى قرارك بأن تشتري أو لا تشتري، أن تتصرف أو لا تتصرف، أن تدخل في علاقة أو ترفضها، فكّر مليًّا بأثر قرارك على باقي حياتك، اليوم وفي المستقبل”.