يعيش سكان حيي السامر والتوفيق حالة من الاطمئنان إلى حد ما رغم مخاوف المطر في ضوء تحذيرات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني. أما مصدر هذا الاطمئنان فيعود إلى الانتهاء من صريف المياه التي كانت محتجزة في سد التوفيق منذ “كارثة جدة 2”، وذلك استعداد لاستقبال مياه الأمطار المحتملة، بالإضافة إلى انتهاء أعمال الصيانة في جسم السد بعد أن شهد تسربات للمياه في أمطار الأربعاء الشهيرة، مما يدل على أن هنالك أعمالًا شهدها السد من إعادت للترميم والصيانة على وجة السرعة. “المدينة” قامة بجولة ميدانية وقفت خلالها على الوضع في سد التوفيق، ورصدت عمال الشركة الوطنية للمياه وهم يقومون بفتح مناهل التصريف الخاصة بمياه الأمطار وصيانتها، وذلك تحسبًا لأي طارئ لا سمح الله. كما رصدت "المدينة" الانعكاسات الإيجابية على السكان الذين أصبحوا أكثر اطمئنانا بعون الله، وعبر عدد منهم عن ارتياحهم الشديد جراء الوضع الحالي للسد الذي كان بمثابة "كابوس مزعج" يعرض حياتهم ومنازلهم للخطر. طمانينة وارتياح فيصل محمود حنبظاظة من سكان السامر يقول: بحمد الله تم الانتهاء من ترميم السد وصيانته وهو ما أوجد في نفوسنا نوعًا من الطمانينة والراحة رغم تحذير الأرصاد بهطول الأمطار، بعد أن كان كابوسًا مزعجًا لنا، وقد شهد العمل سرعة ملحوظة في الصيانة انعكست إيجابًا على جميع السكان، بعد التسربات التي شهدها السد في الكارثة السابقة، حيث كنا نتخوف من احتمالات انهياره في أي لحظة، ولكن وبحمد الله تم تفريغ المياه التي كانت به وتصريفها عن طريق مجرى السيل. ويضيف علاء عبدالله: سد التوفيق شهد تغيرات إيجابية واضحة من حيث الردم والصب الأسمنتي بعد أن كان سدًا ترابيًا يقلق السكان، ولكنه أصبح الآن ولله الحمد بعد الأعمال التي شهدها مصدرًا للاطمئنان تجاه أي تدفقات مائية من جهة الوادي.