تحول مخطط أم الخير السكني يوم أمس إلى ما يشبه ورشة عمل مفتوحة، حيث تواجد منذ الصباح الباكر عدد من الجهات الحكومية المعنية مثل (أمانة محافظة جدة، الدفاع المدني ممثلًا في قوة الإسناد، دوريات الأمن العام) إضافة إلى عدة جهات تطوعية، وذلك لاتخاذ الترتيبات النهائية تحسبا لهطول أمطار وفقًا لتوقعات الرئاسه العامة للأرصاد وحماية البيئة. وكان الجميع يسابقون الزمن لإنجاز المطلوب منهم كل في ما يخصه قبيل بدء انهمار المطر، فيما انشغل السكان باتخاذ احتياطات وقائية ذاتية، وذلك برفع سياراتهم إلى قمة أحد الجبال المحيطة بالمجمع مستفيدين من تمهيده وإمكانية صعود المركبات إليه، إضافة إلى تغطية ما يمكن من العفش ونقل أثاث الدور الأرضي إلى الدوار العلوية لحمايته من المطر. وتواجدت فرق أمانة محافظة جدة ممثلة في بلدية أم السلم والبلديات الأخرى المعنية منذ الصباح الباكر في المخطط لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات التي تم اتخاذها هناك. وعكفت فرق الأمانة على استكمال المسار الحاجز للمياه والذي كانت قد بدأت العمل فيه قبل أيام، وتواجدت فرق من النظافة مجهزة بكافة الآليات والمعدات بهدف إزالة الدمار ومخلفات البناء الموجودة في بعض المناطق بالمخطط حتى لا تتسبب في إغلاق قنوات التصريف لا سمح الله. وأوضح مدير المراقبه ببلدية أم السلم المهندس خالد زين المشرف على الأعمال القائمة بالمخطط صباح أمس، أن فرق الأمانة التي جاءت من مختلف البلديات الفرعية بجدة تعمل على رفع جميع أنواع المخلفات بالمخطط حتى لا تتسبب في إغلاق قنوات السد. وبين أن العمل في المسار الخرساني لازال قائمًا منذ أيام وهو على وشك الانتهاء تماما، مشيرا إلى أنه يبدأ من الوادي ويمتد من الجهتين شمالا وجنوبا وصولا إلى السد مما يؤمن الحماية اللازمة للمجمع وسكانه بعون الله والحد من تدفق المياه. وأضاف: نحن هنا منذ الصباح الباكر ولن نبرح الموقع حتى نطمئن على جودة ما قمنا به من أعمال تصب في صالح سكان المجمع وسلامتهم. *********************** متحدث أم الخير: الفلاتر والصبات الاحترازية لم تنفذ وفق المتفق عليه أبدى المتحدث الرسمي باسم أهالي مجمع أم الخير السكني ل «المدينه» مخاوفه من الفلاتر التي وضعت على مداخل قنوات السد، مشيرًا إلى أن أهالي المجمع اجتمعوا قبل أسبوعين مع الشركة المنفذة للأعمال الاحترازية، وتمت مناقشة عدة حلول عاجلة بشأن الأمطار المتوقعة فيما تبقى من موسم هذا العام، ولمسنا تجاوبا طيبا من المسؤولين بالشركة حيث تمت الموافقه على عدة اقتراحات منها تركيب الفلاتر ووضع الصبات، إلا أن العمل لم ينفذ حسب المتفق عليه. وأضاف: بالنسبة للفلاتر تم الحديث على أساس وضع قضبان حديدية قوية بداية من الوادي وعلى امتداد الشارع بأحجام مختلفة وعلى مسافات متباعدة بحيث تتم تنقية الشوائب على مراحل، إلا أن ما عمل هو وضع شبك ضعيف على فوهة القناة مباشرة وهو ما يمكن أن يتسبب في أمور لا نريدها. وزاد: كذلك الحال بالنسبة للصبات التي وضعت لم تثبت بالأرض جيدًا، ومن الممكن تفريقها فيما لوكان تدفق الماء قويًا لاسمح الله. وأخيرًا طالب الجهني المسؤولين في أمانة محافظة جدة بالتجاوب السريع مع مطالب السكان خصوصًا وأن التواصل معهم بات شبه معدوم -على حد قوله- لا سيما في الأيام الأخيرة.