لن يكون مهمًّا أن تكثر الأخطاء قدر أن لا تتكرر، فقد جاء العفو، دون استفادة من دروس، وما أقدم عليه رادوي، وغيره من اللاعبين مدعاة لعقوبة أكبر، فقد بات الخطأ يتلو الآخر من هذا الروماني، وجل من تابع وسمع ظن أن ما لقيه الحسن كيتا سيكون مصير رادوي، ولكن، ودعنا نقل قدّر الله وما شاء فعل، وللحقيقة هناك فعل وردة فعل، ولا أظن العجلة ستتوقف هنا، إذ سنرى المزيد بل أعتقد ربما أكثر، في قادم الأيام، ومَن يدري فقد يأتي رادوي بما لم يأتِ به الأوائل، وربما قدره أنه في نادٍ جماهيري له رجالاته، ومدافعوه، ولكن ماذا عن الجديد.. عمومًا سنرى فقد تنبئ الأيام بما نحن جاهلون به. آسيا وفرقنا مر الهلال، وكذا فعل النصر من موقعتي الغرافة والاستقلال مرورين غير مقنعين، فقد ظل الهلال مهددًا حتى الرمق الأخير، بما يدعو إلى المزيد من العمل، والحال ينطبق على النصر الذي لا يصحو إلاّ في الشوط الثاني، وهنا مشكلة لا أعتقد أنها تخرج عن تفكير دراغان، الذي لا زال يمارس تحجيم فريقه، رغم الإمكانات الكبيرة التي بين يديه، أمّا بالنسبة للهلال فلم يكن الفريق المقنع على الرغم من فوزه، وهو أمر مهم للغاية في مثل هذه البطولات التي تعتمد في بداياتها على جمع النقاط، ولكن القادم صعب وصعب للغاية، ولكننا نثق في الهلال، ونحن نعرف أن لديه الكثير ليقدمه في هذه البطولة التي باتت (حلم) جماهيره وهاجسها الأول والأخير. مع طي صفحة المشاركة في آسيا مؤقتًا سيكون ثمة اشتعال للقاء الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد، ويأتي تخوف الهلاليين من لغة التفوق الدائم للفريق الاتحادي في العاصمة، أمّا الارتياح الهلالي يبدو أنه نابع من غياب نور المتوقع، كورقة اعتادت أن تكون لها اليد الطولى في مثل هذه اللقاءات ومنذ زمن بلا انقطاع، والجهود الاتحادية رامية إلى تجهيز نور، وصوت العقل يقول إن نور سيكون مهددًا بإصابة أكبر شناعة لا قدر الله، ولا ضير أن يكون خارج الكتيبة الاتحادية إلاّ مع تمام الجاهزية، ومأمن الخوف من المضاعفات المخيفة.