أكد وزيرالتربية والتعليم الأسبق الدكتور محمد بن أحمد الرشيد أن الذين لايريدون التغيير فى مجتمعنا كانو أكبر عائق أمام تطور الوزارة فى عهده، وطالب بفصل الجامعات عن أي وزارة وأن يكون لكل جامعة سياستها الخاصة وميزانيتها يتصرف فيها رئيس الجامعة، وشدد على ضرورة انتخاب عمداء الكليات ومدراء الجامعات بدلاً من التعيين ،مطالباً بوضع شروط للمكافآت الجامعية منها أن تكون لمن يحتاجها لأنى أعرف فى جامعاتنا مثل جامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد لايحتاجون ولايستحقون هذه المكافأة وأرى أن تعطى المكافآت الجامعية لمن يحتاجها فقط وان تكون فى مجال قادر عليها الطالب وأن تكون المكافأة مرتبطة بتحقق الطالب مستوى معين. جاء ذلك في محاضرة ألقاها أمس فى كلية التربية بجامعة أم القرى بعنوان “ما التنمية التي ننشدها؟ وما هي التربية التي تحققها” بحضور مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات . وقال الرشيد في محاضرته:من الخطر جداً جداً أن تحسب مكافآت الطلاب على ميزانية الجامعة الطلاب يستحقون المكافأة لكن ليس من ميزانية الجامعة ، بل من وزارة الشؤون الإجتماعية ومؤسسات أخرى تعطي الطلاب ، لأن جزءا كبيرا من ميزانيات الجامعة يذهب للطلاب ، فأنا مع الطلاب ولاأريد أن ينقص منهم شيئ ، وأنا شخصياً ممن انتفعت بالمكافأة ولولاها مادخلت المعهد العلمي ، وأرى ترشيد مكافآت الطلاب الجامعية. وأضاف حينما ناديت بعدم مركزية تنفيذ برامج التنمية أعرف بلدة معينة حجمها وسكانها تشتكى شكوى مرة من الصرف الصحي وتطالب من أكثر من عقدين مشكلة طفح المياه فى شوارعها وإذا يبنى لها أستاد رياضى بتكلفة240مليون بينما الصرف الصحي لايحتاج سوى مائة مليون ريال ، وتناول الرشيد موضوع اللغة العربية فترة توليه الوزارة فقال كنا نمنع منعاً باتاً أي سعودى أن يلتحق بمدرسة تعلم بغير اللغة العربية بل الأمر أكثر من ذلك لو أن مواطناً قدِم من الولاياتالمتحدة وعاش فيها فترة ومعه صغاره نضع له شرط يدخل أبناؤه مدرسة أجنبية لمدة سنتين فقط ثم يعيدهم إلى مدارس اللغة العربية ،وكنا نوجه بهذا عن قناعة وأعتقد أن اللغة العربية ينبغى أن يتعلمها الأولاد ، وفوجئنا بعد تركنا للوزارة بأن يسمح للمدارس الأهلية أن تطبق ماتريده من المناهج وبأي لغة تريده . وقال لقد تعرضت لاتهامات أنا براء منها وقالوا بأننى جئت من الغرب أريد نشر الفكر التغريبى ،رغم أننى كنت أمنع هذه المدارس الأجنبية.