غادر جميع الطلاب والطالبات السعوديين الدارسين في الجامعات البحرينية، الذين وصلوا إلى مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، فندق شيراتون الدمام الذي تم تسكينهم فيه، وتوجهوا مناطقهم في مختلف أنحاء المملكة. وتمت المغادرة صباح أمس عبر رحلات جوية للراغبين في ذلك، إضافة إلى توزيع مبالغ نقدية على من يودون المغادرة برًا بسياراتهم الخاصة. وعبر الطلاب عن شكرهم لسفارة المملكة في البحرين والملحقية الثقافية ووزارة الخارجية على ما قدموه لهم من خلال تسكينهم وتأمين كل احتياجاتهم وتسهيل إجراءات سفرهم، بمن فيهم من فقدوا وثائق السفر خلال تنقلهم في مملكة البحرين. وتبادل الطلاب قبل رحيلهم إلى ذويهم في مدنهم الرئيسة السلام والتحايا على أمل أن يلتقوا في مملكة البحرين بعد عودة الأمور فيها إلى حالتها الطبيعية. من جهته أكد السفير السعودي في مملكة البحرين عبدالمحسن المارك ل “المدينة” أن السعوديين الموجودين في مملكة البحرين يتكونون من طلبة وطالبات وزوار ومقيمين، وبالنسبة للطلبة والطالبات فجميعهم تم إجلاؤهم إلى أرض الوطن سواء على حساب الدولة أو على حسابهم الخاص. وقال: وجدنا تعاونًا تامًا من قبل إمارة المنطقة الشرقية بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة، حيث وجه سموه تعليمات مشددة إلى المسؤولين في الجسر لتسهيل دخول الطلاب والطالبات، الذين فقدوا وثائق سفرهم، وبحمد الله تم ترحيل جميع الطلاب. وكذلك الحال بالنسبة للطالبات، حيث أجلينا آخر دفعة منهن وعددهن 150 طالبة، وإذا كان هناك دخول وخروج في نفس اليوم فهذه حالات بسيطة جدًا. واستطرد قائلا: أما بالنسبة للمقيمين فقد تم تبليغهم فعاد منهم عدد بسيط إلى المملكة والبقية فضلوا الجلوس، لأنهم بعيدون عن مناطق الاحتكاك ولديهم بعض الأعمال التجارية والخاصة، وقد يحمل بعضهم الجنسية البحرينية. الحركة على الجسر طبيعية بدوره أكد المدير العام لمؤسسة جسر الملك فهد بدر العطيشان، أن حركة سير المركبات طبيعية جدًا، مشيرًا إلى أن عدد المسافرين والسيارات العابرة أصبح أقل بكثير مما هو معتاد. وأوضح في تصريح خاص ل “المدينة” أن إجراءات السفر إلى مملكة البحرين عبر الجسر طبيعة، ولم يتغير منها أي شيء يذكر خاصة في هذا الوقت تحديدًا، ولم يغلق الجسر إلا في حالات خاصة. وأضاف: “كل ما في الأمر أنه حال مرور القوات العسكرية “درع الجزيرة” يتم حجب المسافرين لفترة محدودة حتى تمر هذه القوات، ومن ثم يسمح لهم بالدخول”. ووجه رسالة إلى المغادرين قال فيها: “من يرد السفر عبر الجسر، فهو مفتوح، وعلى المغادرين الاتصال قبل السفر للتأكد من أنه غير مغلق لعبور القوات العسكرية، حتى لا يتم تأخيره، وهذا ما ننصح به المسافرين”.