اتهم الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يتمسك بالسلطة، أمس الغرب بأنه يريد السيطرة على النفط في ليبيا ولوح مجددا بخطر القاعدة، غداة تكثيف الحملة العسكرية لسحق الثورة التي دخلت اسبوعها الرابع. وسمع دوي قصف عنيف غرب مدينة راس لانوف حيث لا تزال المعارك مستمرة بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وقال مسؤول بمصفاة الزاوية الليبية أمس إن معارك ضارية أدت لإغلاق المصفاة وهي واحدة من أكبر المصافي الليبية وتقع على اطراف مدينة الزاوية، وقال المسؤول "تم اطلاق الأسلحة الثقيلة في منطقة قريبة ولا يمكننا تشغيل المصفاة في هذه الظروف". وكانت الزاوية لفترة وجيزة توصف بأنها معقل للمعارضة المسلحة لكنها قد تكون الآن على وشك العودة لسيطرة القوات الحكومية. وقد اعطى القذافي الذي اقسم على قمع التمرد الذي بدأ في 15 فبراير، مقابلتين لوسائل اعلام اجنبية والقى كلمة ليل الثلاثاء الاربعاء، وفي مقابلة مع التلفزيون التركي "تي ار تي"، اكد ان الفوضى ستعم المنطقة بأسرها وصولا الى اسرائيل اذا سيطر تنظيم القاعدة على ليبيا، وحمل من جديد تنظيم القاعدة مسؤولية العصيان في ليبيا وقال "اذا نجحت القاعدة في الاستيلاء على ليبيا فإن المنطقة بأسرها حتى اسرائيل ستقع فريسة للفوضى"، واكد ان "الاسرة الدولية بدأت تفهم الآن اننا نمنع اسامة بن لادن من السيطرة على ليبيا وافريقيا". وقال للتلفزيون الليبي ان "الدول الاستعمارية تحيك مؤامرة لاهانة الشعب الليبي واستعباده والسيطرة على النفط"، داعيا سكان بنغازي الى "تحرير" المدينة. من جهة اخرى وفي كلمة امام شباب من قبيلة الزنتان بث التلفزيون الرسمي تسجيلا لها فجر أمس قال "هؤلاء خونة لديهم استعداد للخيانة (...) هؤلاء معروفون ان لديهم ارتباطات اجنبية، اي خونة".