أوضح الدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام المكلف للشؤون الثقافية أن ندوة “الخليج: التغيير الثقافي والاجتماعي إلى أين؟”، والتي كان مقررًا لها اليوم وكان سيشارك بها كل من الدكتور تركي الحمد والدكتور محمد الأحمري وباقر النجار وموزة غباش ويديرها الإعلامي فهد الشريف وعزيزة المانع، قد أُلغيت بالكامل. وأوضح الجاسر أن سبب إلغائها كان لاعتذار الدكتور محمد الأحمري لارتباطاته بأمور تخصه، وكذلك اعتذار الدكتور تركي الحمد الذي أكد اعتذاره بسبب ظروفه الخاصة، وهذه الأسباب هي الدافع وراء إلغاء الندوة ولم يكن بسبب أي ضغوطات أخرى. من جانب آخر، نوه الناقد الدكتور معجب الزهراني (الأكاديمي بجامعة الملك سعود) بموقف الدكتور عبدالله الغذامي الذي ما إن علم باستبعاد الدكتور محمد الأحمري من الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب بعد أن دُعي ووافق حتى قرر الغذامي عدم المشاركة وكذلك اعتذار الدكتور تركي الحمد عن المشاركة هو قرار أيضًا إيجابي. وعزا الزهراني هذه الإشادة إلى ما يحدث ويتكرر دائما في معرض الرياض الدولي للكتاب، مبيّنًا أنه أمر لا يشجع على الحضور ومتابعة الفعاليات. وأضاف: «من المحزن والمخجل حقًا أن ترى المتزمتين يمارسون شكلًا من أشكال استعراض القوة ومباشرة العنف على الناس تحت سمع وبصر الأجهزة الرسمية وهو ما يدفع الكثير من المثقفين إلى عدم زيارة المعرض». وطالب الزهراني المثقفين في المملكة بأن يتخذوا موقفًا جديًا من أولئك المتزمتين وممن يقف وراءهم فمن الأجدر بالمثقفين أن يقاطعوا المعرض.