اللفتة الجميلة الحانية التي كانت من مدير فرع الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله آل طاوي في ختام أنشطة دار التربية الاجتماعية للمسنين من أجمل اللفتات التي تلامس الحياة العصرية، وتعمل على توازن المجتمع بكل أفراده، فتعبيره الذائق عن ضرورة اختلاط تلك الفئة بالمجتمع الخارجي صواب وخطوة جديرة بالاهتمام، فهو حق مشروع من حقوقهم، ليشاركونا الأفراح والأحزان، نراهم من حولنا عونّا لنا ولهم.. المسنون في هذه الدورة ليسوا أعباء مثقلة علينا، بل هم عتاد نحتاجه ومشورة نستند إليهم في القرارات واللمحات، ولكن هناك تعتمّ وتشاؤم من بعض الفئات الذين يرون أنهم ليسوا إلاّ مجرد مسنين تاهت بهم الدنيا وهذه النظرة المغلوطة هي مربط التعاكس. ولكن لله الحمد والمن سعوديتنا تساهم بشكل فاعل في زيادة نشاط المسنين في جميع المرافق ونظرة آل طاوي الأخيرة هي تأكيد لدورهم الجاد وترابطهم الآكد. ففي كل منطقة سعودية نرعى دارًا تهتم بهم وتلبي جميع الاحتياجات دون استثناء، وهذا هو الغاية ولكن المراد الأعظم معايشتهم للأحوال والأخبار معنا وبيننا، وجاءت نظرة خبيرة تؤيد ذلك العرض وتقف معه لأن المسنين بحاجة ماسّة للتأقلم في الحيثيات الحياتية والتعايش مع إرهاصاتها فهم منّا وفينا وليسوا أغرابًا. حمد جويبر - جدة