اقتحمت عناصر التمرد الحوثية مستوصفا طبيا بمديرية الغيل في محافظة الجوف واستولوا على معداتهِ الطبية التي تقدر ب 50 مليون ريال يمني، فيما قتل اربعة جنود من الحرس الجمهوري اليمني صباح امس في مأرب برصاص مجهولين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة. وبحسب تقرير نشره مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية فقد قدمت عناصر التمرد الحوثية على متن 3 أطقم مسلحة مصطحبين معهم كادرا طبيا من ضمنهم نساء، وقاموا باقتحام المستوصف الطبي والسيطرة عليه وسلموه للكادر الطبي الذي كان برفقتهم ،وجميعهم من الحوثيين، لتشغيله وإدارته. من جانبه قال مصدر بأمن محافظة الجوف: إن الإجراءات مستمرة لكشف دوافع استيلاء العناصر الحوثية على المستوصف الطبي الحكومي بمديرية الغيل. الى ذلك، قامت القوات اليمنية بحملة عسكرية مستخدمة المروحيات والمركبات العسكرية لتعقب عناصر تنظيم القاعدة في المنطقة التي قتل فيها الجنود بمأرب، حسبما افاد مصدر أمني. واوضح المصدر المحلي ان «اربعة جنود من الحرس الجمهوري قتلوا على يد مسلحين مجهولين يعتقد انهم من القاعدة». وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الى ان الهجوم «استهدف سيارة تغذية تابعة للحرس الجمهوري وكان على متنها اربعة جنود قتلوا جميعا. وذكر ان الهجوم «يشبه هجمات سابقة نفذتها القاعدة» ووقع في منطقة قريبة من وسط مدينة مأرب حيث المركز الاداري للمحافظة، ومن وادي عبيدة الذي يعد معقلا للتنظيم على حد قوله. من جانبه، قال مصدر امني محلي ان حملة عسكرية اطلقت على الفور لتعقب منفذي الهجوم. وذكر المصدر ان «مروحية قامت بضرب مركبتين للقاعدة خلف منطقة عروق ال شبوان شرق مارب» في وادي عبيدة، دون ان يتضح ما اذا كان ذلك اسفر عن اصابات في صفوف المسلحين. واشار المصدر الى انه تم تحريك قوات من الحرس الجمهوري لتعقب عناصر التنظيم في المنطقة. وكان ثلاثة عسكريين ومدنيان قتلوا في 22 فبراير في اشتباكات بين قوات الامن اليمنية وتنظيم القاعدة في مأرب. واسفرت هذه المواجهات حينها عن اعتقال «قيادي» في التنظيم هو محمد عبدالله معوضة، حسبما افاد موقع وزارة الدفاع اليمنية. ياتي ذلك فيما حثت الولاياتالمتحدة مواطنيها على عدم السفر إلى اليمن، وقالت : إن الموجودين بالفعل هناك عليهم التفكير في الرحيل، مضيفة أن مستوى التهديد الأمني في البلاد «مرتفع للغاية». وقالت الخارجية الأمريكية في تحذير من السفر إلى اليمن «تحث الوزارة المواطنين الأمريكيين على عدم السفر إلى اليمن. على المواطنين الأمريكيين الموجودين حاليا في اليمن التفكير في مغادرة اليمن... مستوى التهديد الأمني في اليمن مرتفع للغاية نتيجة للأنشطة الإرهابية والاضطرابات المدنية”. من جانب آخر، قالت الداخلية اليمنية إنها تدرس بجدية شكوى الحارات المجاورة لساحة جامعة صنعاء عن تعرضها للإزعاج من قبل المعتصمين ، وتسعى لايجاد حلول لها. وبحسب الداخلية، فقد تقدم كبار الحارات بشكوى إلى احد أقسامها، و طلبوا منه التدخل لاستعادة حياتهم الهادئة التي صادرها المعتصمون في ساحة الجامعة، مشيرين الى انهم وسعوا تواجدهم إلى داخل حاراتهم. وكان بعض المعتصمين قالوا : إن قوات أمنية حاولت مساء أمس الاول مصادرة خيامهم، مضيفين ان الأمن اعتدى عليهم بالعصي الكهربائية!!. وبحسب المعتصمين فقد دفع الامن بتعزيزات أمنية كبيرة إلى المنطقة خوفا من تصاعد المواجهات.