برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز تستضيف غرفة الشرقية يومي 26 و27/4/2011 منتدى المرأة الاقتصادي تحت شعار: «نحو تمكين المرأة اقتصاديًا». ويطرح المنتدى عدة أوراق عمل تتحدث عن مسيرة المرأة في التنمية الاقتصادية والاستثمار، ودور منظمات وجمعيات سيدات الأعمال، كما سيستعرض المنتدى أهم الإنجازات التي امكن تحقيقها حتى الآن. ويأتي المنتدى في إطار الأنشطة المتعددة التي تقوم بها المرأة السعودية التي أصبح لديها مكانة مرموقة في المجتمع، ودور ريادي وناجح في المجالات كافة. وبالنظر لبعض التعقيدات التي يفرضها الواقع الاجتماعي في مجالات معينة لأسباب مختلفة، نرى أنه من المفيد أن تتضاعف مثل هذه الفعاليات وأن تحظى بحقها في التغطية الإعلامية لأن من شأن ذلك أن يساهم في تأسيس ثقافة اجتماعية قابلة للتوسع وللتمدد ولتجاوز العقبات والموانع حتى وإن استلزم هذا الأمر فترة زمنية ليست بالقصيرة، لأن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. كما يجب أن تستأثر هذه المبادرات باهتمام إعلامي لأنها تخلق الحوافز ومناخات التشجيع لدى أكبر شريحة ممكنة من النساء السعوديات على أمل أن تصبح ظاهرة اجتماعية شاملة. وبرأيي أنه كلما أثبتت المرأة قدرتها على المشاركة الفعالة ضاق حجم الهوة التي تفصلها عن الرجل، لأن النتيجة المنطقية لذلك تكون عبر تكاملية وطنية لا عبر تمايز ما بين الرجل والمرأة وكأن هناك اقتصادًا خاصًا بكلٍ منهما. فالتنمية والتقدم والتطور والازدهار والاستقرار كلها أمور تقاس على حجم الوطن وليس على حجم ذكوره وإناثه، وهذا التكامل البعيد عن التمييز يأتي في فترة لاحقة دون التزام بفترة زمنية بل عبر الالتزام بمستويات الوعي لأهمية التكامل إلى حد أنني على يقين من أن منتديات ستعقد يومًا ما لمناقشة إشكاليات وهموم وشجون اقتصادية ذات امتدادات على مساحة المملكة دون النظر إلى تبعيتها الذكورية أو الأنثوية، وسنلاحظ عندها أن المنافسة المشروعة ستكون على أشدها خارج إطار أي تمييز.