قال وكيل وزارة الحج ورئيس اللجنة العامة للإشراف على الانتخابات حاتم بن حسن قاضي: إن شراء الأصوات في انتخابات مؤسسات الطوافة لا يرقى إلى وصفه بالظاهرة.ووصف هذا التصرف بأن أساسه فاسد ويجافي جوهر النزاهة مؤكدا تطوير آليات العمل من اجل ضمان نزاهة المنافسة. ونفى تهميش دور المرأة في انتخابات المطوفين مؤكدًا أنها ستشارك كناخبة فقط. وطالب جميع المرشحين الالتزام بالتعليمات والإجراءات المنظمة للعملية الانتخابية والتقيد بالآداب العامة والمظهر اللائق في جميع الأماكن التي يتواجدون فيها ومن يثبت إخلاله بذلك يكون عرضة لشطب اسمه من القائمة. وبيّن أنه يجوز لكل قائمة الطعن في نتائج الانتخابات بتقديم اعتراض مكتوب لوزير الحج خلال مدة أقصاها سبعة أيام من إعلان نتيجة الاقتراع، ويتم البت فيه خلال خمسة عشر يومًا من تاريخ تقديمه ويكون قرار الوزير فيه نهائيًا، جاء ذلك في حوار شامل (للمدينة) هذا نصه فى البداية نود إعطاءنا فكرة عن استعدادات وزارة الحج لإنجاح انتخابات مؤسسات أرباب الطوائف التي ستنطلق خلال الأيام القادمة، وكم عدد اللجان التي تتولى تنظيم الانتخابات؟ بدأت عملية قيد الناخبين والناخبات في مؤسسات أرباب الطوائف وفقًا للبرامج التي أعدتها وزارة الحج على فترتين صباحية وأخرى مسائية، ومؤسسات أرباب الطوافة فتحت مقارها لاستقبال الناخبين بحضور لجان إشرافية من وزارة الحج تشرف على قيد الناخبين والتأكد من سلامة تطبيق الأنظمة والضوابط التي حددتها الوزارة كما أن هناك لجنة إشرافية على سير الانتخابات برئاسة وكيل وزارة الحج وعضوية جميع وكلاء الوزارة ومساعديهم وكبار المسؤولين في الوزارة وهناك لجان ميدانية تتابع سير العملية الانتخابية، ومن جانب آخر شكلت الوزارة ست لجان لمتابعة عملية تسجيل الناخبين وتسليمهم بطاقات الانتخاب عبر موظفين وموظفات مختصين يتولون التأكد من سلامة كافة بيانات المساهمين والمساهمات ومن ثم إصدار البطاقة الانتخابية. كم عدد المطوفين والمطوفات المشاركين في التصويت، وهل يحق للمطوف أن يرشح أكثر من اسم أو يصوت بالنيابة عن آخرين غائبين؟ هناك آلاف من المطوفين من أرباب الطوائف سجلوا كناخبين (مطوفين، أدلاء، زمازمة، وكلاء) للقوائم المتنافسة لقيادة (مجالس مؤسسات أرباب الطوائف ) التي تخدم في كل عام نحو (2مليون) حاج يفدون من نحو (171) دولة من أنحاء العالم ولا يجوز لأي ناخب (القيد والتسجيل) بسجل الناخبين أو الحصول على بطاقة ناخب أكثر من مرة واحدة لذات الفترة الانتخابية وإذا تبين قيامه بخلاف ذلك سيتم إلغاء قيده آليًا وشطب صوته دون الرجوع إليه وفق ما جاء في اللائحة المعتمدة من وزير الحج. هل لوائح الانتخابات تعطي أحقية الطعن في المرشح، وما هي آلية الطعون وكيف تتعاملون معها؟ يجوز لكل قائمة الطعن في نتائج الانتخابات بتقديم اعتراض مكتوب لوزير الحج خلال مدة أقصاها سبعة أيام من إعلان نتيجة الاقتراع ويتم البت فيه خلال خمسة عشر يومًا من تاريخ تقديمه ويكون قرار معالي الوزير فيه نهائيًا. إسقاط المرشحين ما هي آلية دراسة قوائم المرشحين، وهل للوزارة الحق في إسقاط أي مرشح من أي قائمة؟ هناك آلية معتمدة لدراسة قوائم المرشحين، ويجب على كافة الناخبين اللذين تتوفر فيهم شروط المرشح ويرغبون في الترشيح لعضوية مجلس الإدارة تكوين قائمة انتخابية بالعدد المطلوب من المرشحين حسب المؤسسة أو المكتب المنتمين إليه طبقًا للمادة الأولى من اللائحة والتقدم للجنة فحص قوائم المرشحين المختصة بانتخابات المؤسسة التي ينتمون إليها ولن يقبل طلب أي مرشح بشكل فردي أو مستقل ويجب على جميع المرشحين الالتزام بالتعليمات والإجراءات المنظمة للعملية الانتخابية والتقيد بالآداب العامة والمظهر اللائق في جميع الأماكن التي يتواجدون فيها، ومن يثبت إخلاله بذلك يكون عرضة لشطب اسمه من القائمة. ويجب على كل قائمة مرشحين أن يختاروا من بينهم أحد المرشحين بإقرار مكتوب وموقع منهم جميعًا لطلب اعتماده كمنسق لقائمتهم يتولى مراجعة ومخاطبة كافة اللجان المختصة بالعملية الإنتخابية وتقديم المستندات والتعبير عن إرادة المرشحين في ذات القائمة وله حق تمثيلهم والتوقيع نيابة عنهم. ويجب على كل منسق قائمة مرشحين تقديم ملف كامل بالمستندات التي تطلبها منه لجنة فحص قوائم المرشحين المختصة وخلال الفترة التي تحددها اللجنة العامة، حيث أن استكمال تلك المستندات هو شرط أساسي للبت في طلب اعتماد القائمة من قبل اللجنة العامة للانتخابات. كما يجب على جميع المرشحين بالقوائم التقيد بالمواعيد والفترات والأماكن المحددة لكافة مراحل العملية الانتخابية ولا يجوز لأي مرشح أساسي أو احتياطي الانضمام لأكثر من قائمة واحدة وفي أكثر من مؤسسة، وإذا تبين قيامه بخلاف ذلك سيتم إلغاء ترشيحه في جميع القوائم التي انضم إليها وعدم قبول انضمامه لأي قائمة دون الرجوع إليه ويعتبر قرار اللجنة العامة في ذلك الشأن قرارًا نهائيًا، ولا يعد بأي حال من الأحوال قبول ملف القائمة لدى لجنة فحص قوائم المرشحين المختصة اعتمادًا نهائيًا للقائمة كما لا يحق لأي قائمة انتخابية ممارسة أي نشاط انتخابي لها قبل صدور قرار اللجنة العامة باعتماد القائمة وإعلان فترة النشاط الانتخابي، ويجب عليها الكف عن ممارسة أي نشاط انتخابي بنهاية الفترة المحددة من قبل اللجنة العامة وقيام أي مرشح بالقائمة بتجاوز ذلك يعرض القائمة ككل للشطب من الانتخابات أو بما ترتئيه اللجنة العامة، وإذا لم تتقدم للجنة العامة للانتخابات سوى قائمة واحدة جاز للجنة العامة للانتخابات الرفع بتلك القائمة لوزير الحج للنظر في اعتمادها. ما هو دور المرأة في الانتخابات، وهناك اتهام من المطوفات بتهميش دورهن ما صحة ذلك؟ المطوفة التي تشارك في أحد الأعمال التطوعية بمؤسسات الطوافة الأهلية الست المعنية بأمور حجاج الخارج، تجد من وزارة الحج كل دعم ومسانده وقد كرمت الوزارة خلال الحفل الذي أقامته الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف في الشهر الماضي عدد من النساء اللاتي ساهمن في خدمة ضيوف الرحمن من النساء والمرأة ستشارك في هذه السنة بانتخابات مجالس إدارة مؤسسات أرباب الطوائف كناخبة فقط كما حصل في الدورات الماضية. ولاصحة لما يتردد عن تهميشهن كم عدد الذين سيتم دخولهم المجلس بالتعيين، وما هي آلية التعيين؟ تشكل مجالس الإدارات بالمؤسسات الأهلية لأرباب الطوائف من اثني عشر عضوًا ولا يقل عن تسعة أعضاء وذلك على النحو التالي: المؤسسات الأهلية للطوافة (12) عضوًا بكل مؤسسة والمؤسسة الأهلية للأدلاء (12) عضوًا ومكتب الوكلاء الموحد (12) عضوًا ومكتب الزمازمة الموحد (9) أعضاء وتختار الجمعية العمومية بكل مؤسسة أو مكتب ثلثي أعضاء المجلس بالانتخاب ويعين الوزير ثلث الأعضاء. النزاهة والمنافسة هل رصدت الوزارة ملاحظات خلال الانتخابات الماضية؟ بداية لابد من التوضيح أن الانتخابات لهذا العام هي للمرة الثالثة، أما عن الملاحظات فهي حتمية لأن الخدمات الميدانية تتطلب تطويرًا مستمرًا، فضلًا عن حداثة التجربة الانتخابية على وزارة الحج ومؤسسات أرباب الطوائف، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى تم بالدعم اللامحدود الذي تتلقاه الوزارة من ولاة الأمر فأن كافة الملاحظات المسجلة خلال الفترة الماضية لم تؤثر على سير ونتائج العملية الانتخابية في كافة مراحلها، وانحسرت في قلة إقبال المساهمين من أبناء الطائفة على القيد في سجلات الناخبين، والثقافة الانتخابية بصفة عامة كانت محدودة، إلى جانب بعض المعوقات الإلكترونية باعتبار أن الفترة الماضية هي بداية استخدام التقنية في الانتخابات وكانت تعالج بشكل فوري دون تأخير. ما هو الإجراء الجديد الذي تم إضافته في انتخابات هذا العام؟ لا توجد أي إجراءات جديدة، ولكن تم تطوير آليات العمل لتحصين العملية الانتخابية لضمان المزيد من نزاهة المنافسة، إلى جانب تطوير برامج الحاسب الآلي المتعلقة بالانتخابات. قبل إعلان القوائم هل كانت هناك متابعة للمرشحين في الفترة الأولى، وهل ستقبلون ترشيح من سبق أن رصدت عليهم بعض الملاحظات أو قصور في برامجهم الانتخابية؟ من المؤكد أن تقوم الوزارة من خلال إداراتها المختصة متابعة المجالس المنتخبة طيلة مدة عملها للتأكد من القيام بواجباتها والتزاماتها بصفة عامة وبالأخص قضية تقييم الأداء وفعاليته في رفع مستوى وجودة الخدمات التي تؤدى لضيوف الرحمن، أما عن قبول المرشحين الذين رصدت عليهم ملاحظات أو قصور في برامجهم الانتخابية فهي تخضع لمعيار جسامة العمل المخالف ونسبة تنفيذ البرنامج الانتخابي والمحددة وفق اللائحة (75%). شراء الأصوات هل هناك عقوبات ضد من يرتكب مخالفة نظامية من المرشحين؟ اللائحة التنظيمية للانتخابات تضمنت عقوبتين على المرشح أو مجموعة المرشحين بصفة عامة، الأولى استبعاد المرشح المخالف، والثانية استبعاد القائمة بالكامل، وفي كل الأحوال تقرير العقوبة يخضع للسلطة التقديرية للجنة العامة، وقد يكون العمل المخالف لا يستوجب الاستبعاد الفردي أو الجماعي لكامل القائمة لأن العدالة والموضوعية مهمة جدًا ولا بد لمن يرشح لمثل هذا العمل الشريف أن يكون ذا سيرة حسنة ومخلصًا في عمله ومتفانيًا في خدمة ضيوف الرحمن. كيف ستتغلبون على ظاهرة شراء الأصوات، وما هي أساليب كشف من يقومون بشراء الأصوات) في الواقع لا يمكن تصنيفها كظاهرة، لأن الشاذ لا حكم له، وخلال الفترتين الانتخابيتين الأولى والثانية لم ترصد أي حالة، ولكن يجب التنبيه على الناخبين بأن المرشحين الذين يلجئون لمثل هذه التصرفات هم ممن فقدوا الثقة في أنفسهم لإقناع الناخب والناخبة على مقدرتهم وجدارتهم في إدارة كيان المهنة التي ينتمون إليها من خلال البرامج التي يقدمونها، وهذا التصرف أساسه فاسد ويجافي جوهر النزاهة ففاقد الشيء لا يعطيه وإلا لما سلك هذا المسلك، ويجب أن يكون انتخاب المرشحين على أساس الجدارة والكفاءة بما ينعكس إيجابًا على مصالح المطوفين، وعلى سمعة المهنة وتطويرها وفقًا لما جاء عن وزير الحج في أكثر من مناسبة.