جسّدت مجموعة من الفتيات من خلال ما يمتلكنه من مواهب فنية، أروع معاني التحدي، واقتحام عالم التجارة من خلال عمل المشغولات اليدوية، وتصنيع إكسسوارات المرأة البسيطة الخاصة بزينة الشعر. واعتبرت الفتيات أن عملهن في تصنيع مشابك الشعر والتحف المنزلية واللوحات الفنية، فتح لهنّ المجال لخوض تجربة التجارة، مشيرات إلى أن السوق يستقبل كل ما يقمن بتصنيعه، خاصة وأنهنّ يعرفن ذوق ورغبات الفتاة السعودية، وهو ما فتح لهنّ المجال لعرض ما يقمن بتصنيعه في المحال التجارية. ولا تخفي الفتيات اللاتي احترفن صناعة إكسسوارات الشعر أنهن يحققن مكاسب مادية عالية، لافتات إلى أن الأسعار للقطعة الواحدة تتراوح بين 50 إلى 80 ريالاً. الفتيات اللاتي تحدّثن إلى “المدينة” كشفن أنهن شغوفات بالعمل الفني، ورغبتهن في تحويل أي قطعة عديمة الفائدة لتحفة فنية فريدة من نوعها، مشيرات أن المكاسب التي تأتيهن من وراء عملهن بالتزيين تعد مكاسب مربحة وعالية، “ويصفن عملهن بالحر”. في البداية تقول سمر العمري -متخرّجة في الجامعة قسم تاريخ-: تعلّمت تصميم الأعمال الفنية من والدتي التي كانت تقوم بعمل المشغولات والإكسسوارات، ولكن لم نكن نتاجر بها، وحين أصبحت أتقن عملها أصبحت تنال أعجاب صديقاتي، ويطلبن مني كميات كبيرة بمقابل مادي. ومن هنا أصبحت أقوم بصنع أعداد كبيرة، ويبلغ سعر قطعة من مشابك الشعر ب 50 و 80 حسب ما تحويه من خامات، أحيانًا أقوم بتسويق مشغولاتي على مناطق المملكة المختلفة، وأشعر أن بعض المناطق لديها تعطش للأعمال الفنية والإكسسوارات ومشابك وزينة الشعر المصممة بطريقة فنية، الأمر الذي يجعلني أحقق مكاسب مادية أكبر، وهذا ما شجعني لتسويق ما أصنعه لهذه المناطق. وقالت أريج الجهني -خريجة قسم فنون جميلة-: أقوم بشراء مستلزمات النساء وإكسسواراتهن الخالية من الزينة، وأقوم بتصميمها بالألوان والخرز والكلف المختلفة لكي تتناسب مع جميع الأذواق، وحين أنتهي من تصميم مجموعات كبيرة أقوم بالاستعانة بمندوبات لتسويقها بالمنازل، أو أرسلها مع صديقاتي اللاتي يرغبن بالسفر للدول المجاورة وتسويقها هناك. وتضيف: إن سعر القطعة الواحدة من مشابك الشعر لا يقل عن 60 ريالاً، أمّا القطع الفنية من تحف منزلية فلها سعرها الذي لا يقل عن 700 ريال، وهذا يعد أمرًا ممتعًا، حيث إني أمارس هوايتي، وتدر عليّ الربح الكثير، كما أنه يعد مربحًا، حيث إن مشغولاتي اليدوية التي تعتمد على التصميم الفني بحكم دراستي للفنون تنال إعجاب الكثيرين من متذوقي الأعمال الفنية.. منال سويلم -خريجة علم نفس- تقول: تعلّمت هذا العمل منذ نعومة أظفاري، وكنت أهوى شغل وقتي بتصميم الإكسسوارات النسائية، وبحكم أنها تعجب الكثيرات حولي فهن يرغبن باستعانتها مني بأي قدر كان. وتضيف: توجهت للعمل الحر والكسب من ورائها، ولا أنفي بأنها عمل فني ممتع يحقق الكثير من المكاسب. وبحكم تخصص دراستي في علم النفس أربط عملي الفني بتأثير الألوان النفسية على النساء، وأحاول اجتذابهن بتوفير ما يتناسب معهن من خامات وألوان، وأيضًا حتى من الخامات المستعملة أعيد تجديدها، ومن قطع عديمة الفائدة ابتكر منها تصميم تحفة منزلية، أو لوحة فنية.