أهلاً بك حبيب الشعب، أهلاً بك يا ملك القلوب، أهلاً بك يا نصير الفقراء، أهلاً بك يا من نوّرت به الديار، وبعودته أشرقت شمس الفرح، وبرجوعه أزهرت به أشجار الوطن، وبروحه الطاهرة الطيبة عطّرت هذا الوطن. في غيابك يا أبو متعب غاب عنا السرور وصادقنا الحزن، وفقدنا بريق الفرح، وكسا النفس الوجع. ففي القلب لك أيا ابن عبدالعزيز محبة فاقت الوصف والخيال، محبة تملأ الدنيا والآفاق محبة تجري في عروقنا مجرى الدم محبة هي الحب الحقيقي لطيبة قلبك، ونفسك الزكية، وروحك الجميلة. كنت غائبًا عنا بجسدك، لكن روحك وخيالك في مشاعرنا وفي قلوبنا، وفي كل عمل ننجزه لهذا الوطن المعطاء أقدس بقاع الارض، لا حرمنا الله من عطفك، وكرمك، وحبك، وقربك، وحنانك، ورعايتك للكبير قبل الصغير، وللرجل والطفل والمرأة يا حبيب الفقراء، وقرة عين الأغنياء. أبو متعب: كيف لا يحبك شعبك وقد خاطبتهم بعبارات الحب، فقلت لهم بأنك طيب ما داموا طيبين، وهل هناك أعظم من هذه الطيبة، ومكارمك لشعبك خلال عهدك الميمون التي لا تعد ولا تُحصى؟ فمَن ينسى رفعك لشعار محاربة الفقر والفساد، ومحاربة المفسدين، والبدء في مسيرة الإصلاح والتنمية، ومكارمك التي لا تُعد ولا تُحصى بزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين، ومخصصات الضمان الاجتماعي، وتخفيض رسوم الكثير من الخدمات، ومشاريعك الضخمة في جميع مدن المملكة المترامية الأطراف مَن ينسى مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، وجامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية بثول، ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة، وزيادة عدد الجامعات من تسعة إلى أربع وعشرين جامعة، وخلال خمس سنوات، ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، ومشروع الابتعاث الخارجي الذي استفاد منه مائة ألف مبتعث ومبتعثة هذه المشاريع، ومشاريع أخرى يصعب حصرها، وتحتاج لمجلدات كلّفت الكثير من المليارات خلال خمس سنوات، وهي قصيرة من عمر التنمية.. كيف لا يحبك شعبك وأنت القائد المحنك والسياسي البارع والذي يتعامل مع العالم الآخر بحكمة ورؤية، فلا تدخل في شؤون الدول الأخرى، ولا تقبل بأن يتدخل في شؤون الدول الأخرى، ولا تقبل بأن يتدخل في شؤوننا، وتلك روعة السياسة الخارجية، وكيف لا نحبك وقد أحبك الآخرون من شعوب الأرض في العالم العربي والإسلامي، ومساعدك عمّت القاصي والداني، ووقوفك معهم في السراء والضراء. وكيف لا نحبك وبقدومك جاءنا الخير، وبقدومك ارتاحت نفوسنا، وعادت البهجة لقلوبنا والسكينة. أهلاً بك بيننا، ورعاك الله في سفرك، وتنقلاتك، وأمدك بالصحة والعافية، وجعلك ذخرًا لنا وللأمة العربية والإسلامية. سمير علي خيري - جدة