يبحث وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم اليوم في القاهرة مشروع قرار أعده المندوبون الدائمون للدول العربية لدى الجامعة العربية برفض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، فيما قال سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة علي الحارثي: إنه تم التأكيد خلال اجتماع المندوبين على عقد القمة العربية المقبلة في مكانها وموعدها المقررين أي في 29 مارس الحالي فى بغداد. ودخلت الانتفاضة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي أمس أسبوعها الثالث لكن الأخير لا يزال متمسكا بالسلطة رغم سقوط مناطق متزايدة في أيدي المعارضة وتشديد الضغوط الغربية لحمله على الرحيل. وفي اليوم الخامس عشر من انتفاضة غير مسبوقة، لم يعد القذافي وقواته يسيطرون إلا على طرابلس ومنطقتها بشكل أساسي. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أمس أنه تجري دراسة العديد من الخيارات وخصوصًا إقامة منطقة حظر جوي، مؤكدا في المقابل أنه لن يكون هناك أي تدخل عسكري من دون تفويض واضح من الأممالمتحدة. من جهته اعتبر الجنرال جيمس ماتيس قائد المنطقة الأمريكية الوسطى التي تقع ليبيا في اطارها أن اقامة منطقة حظر جوي في ليبيا لحماية السكان من تجاوزات نظام القذافي تتطلب القيام قبل ذلك بتدمير الدفاعات الجوية الليبية. وأعلنت منظمة المؤتمر الاسلامي أمس معارضتها لأي تدخل عسكري في ليبيا، فيما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى التركيز على تنفيذ العقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي بحق ليبيا قبل التفكير في فرض حظر جوي. وأعلن دبلوماسي أوروبي أن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي سيعقدون قمة استثنائية في 11 مارس في بروكسل مخصصة للازمة في ليبيا وشمال إفريقيا. ونفى سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي أن يكون النظام يهاجم المدنيين، في مقابلة بثتها محطة سكاي نيوز البريطانية أمس، وأقر بأنه لم يعد هناك "جيش نظامي" في شرق البلاد، لكنه رفض فكرة أن الحكومة لم تعد تسيطر على هذه المنطقة. وأعلنت الحركة الاحتجاجية الليبية إنشاء مجلس عسكري في بنغازي شرق ليبيا، ليكون نواة لجيش تسعى المعارضة إلى نشره في المدن الأخرى التي تسيطر عليها في الشرق والغرب.